بسم الله الرحمن الرحيم
الأساس ( ما يبنى عليه غيره ) مثل : أصل البيت أساسه
الجذر ( ما له فرع ) مثل أصل الشجرة جذرها
مادة الشيء وحقيقته مثل أصل الإنسان من طين وأصل الزجاج الرمل
قعر الشيء مثل : أصل الجحيم قعر جهنم وأصل البئر قعره
وتأتي اصطلاحا بمعانٍ كثيرة من أشهرها : الأصل بمعنى المستصحب كالأصل في المياه الطهارة
والأصل بمعنى الراجح كقولنا الأصل عند الجمهور حرمة المعازف
الأصل بمعنى القاعدة : كقولنا الأصل الضرورات تبيح المحظورات
الأصل بمعنى المقاس عليه كالأصل في المسكرات الخمر
الأصل بمعنى الدليل : الأصل في كفر تارك الصلاة قوله صلى الله عليه وسلم " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر.."
الأصل بمعنى السند هذا الحديث لا أصل له أي لا سند له
الأصل بمعنى النسب كقولنا فلان لا أصل له أي لا نسب يعرف به
وأكثر المعاني ترجع إلى المعاني اللغوية جاءَ في تاج العروس : (( الأصلُ : أسفلُ الشيء ، يُقالُ : قعد في أصل الجبل ، وأصل الحائط ، وقلعَ أصلَ الشجر ، ثم كَثُرَ حتى قيل : أصل كل شيء : ما يستندُ وجودُ ذلك الشيء إليه ، فالأبُ أصل للولد ، والنهر أصلٌ للجدول ، قاله الفيومي ، وقال الراغب : أصل كل شيء قاعدته التي تُوهِّمَت مرتفعةً الأصلُ ما يُبنى عليه غيره .))
قال أحمد بن محمد بن علي الفيومي (المقري) في المصباح المنير في غريب الشرح الكبير ج1 ص 16 ((أصل الشيء أسفله وأساس الحائط أصله . واستأصل الشيء ثبت أصله وقوي ثم كثر حتى قيل أصل كل شيء ما يستند وجود ذلك الشيء إليه فالأب أصل للولد والنهر أصل للجدول))
قال الشريف الجرجاني في التعريفات ص 28 ((الأصل : هو ما يبتنى عليه غيره . والأصول : جمع أصل ، وهو في اللغة عبارة عما يفتقر إليه ، ولا يفتقر هو إلى غيره . وفي الشرع : عبارة عما يبنى عليه غيره ، ولا يبنى هو على غيره والأصل ما يثبت حكمه بنفسه ، ويبنى عليه غيره ))
وقال العمريطي في نظم الورقات ((فالأصلُ ما عليه غيرُه بُنِي***والفرعُ ما على سِواه يَنْبَنِي )) باب أصول الفقه
أما الدين في اللغة يطلق على عدة معان
الأول: الملك والسلطان، كما في قوله تعالى: (ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك)[يوسف:76] أي في ملكه وسلطانه
الثاني: الطريقة، كما في قوله تعالى: (لكم دينكم ولي دين)[الكافرون:6]
الثالث: الحكم، كما في قوله تعالى: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله)[الأنفال:39]
الرابع: القانون الذي ارتضاه الله لعباده، كما في قوله تعالى: (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً)[الشورى:13]
الخامس: الذل والخضوع، يقال: دان لفلان أي خضع له وذل
السادس: الجزاء، كما في قوله تعالى: (مالك يوم الدين). أي يوم الجزاء
واصطلاحاً هو: ما شرعه الله لعباده من أحكام
قال أحمد بن فارس فى معجم مقاييس اللغة 2/319 (( الدال والياء والنون أصل واحد إليه ترجع فروعه كلها. وهو جنس من الانقياد والذل ))
بالجمع بين الكلمتين يكون تعريف أصول الدين : أنَّها مسائلُ الدين الهامَّة التي يُبنى عليها الدين ، والتي أجمع عليها السلفُ مِن الصحابة والتابعين سواءً كانت عقليةً أم خبرية علميةً أم عمليَّة ، ويحرم المخالفة فيها ويترتب على المخالفة فيها القدحُ في الدين أو العدالة
كما جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية ج 6 ص 70 ((كثيرا ما يضاف لفظ ـ الأصول ـ إلى أسماء العلوم، ويراد به - حينئذ - القواعد العامة التي يتبعها أصحاب ذلك العلم في دراسته، والتي تحكم طرق البحث والاستنباط في ذلك العلم، وقد تكون تلك الأصول علما مستقلا. فمن ذلك أصول التفسير، وأصول الحديث، وأصول الفقه. أما أصول الدين: ويسمى ـ أيضا ـ علم العقائد، وعلم الكلام، والفقه الأكبر ـ فليس من هذا الباب، بل هو ـ كما قال صاحب كشف الظنون: علم يقتدر به على إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج عليها، ودفع الشبه عنها. وسمي أصولا، لا من حيث إنه قواعد استنباط ودراسة، بل من حيث إن الدين يبتني عليه، فإن الإيمان بالله تعالى أساس الإسلام بفروعه المختلفة. ))
يستخدم ابن تيمية ثلاثة مصطلحات : أصل الدين وهو التوحيد ، عبادة الله وترك الشرك
أصلي الدين : أن يعبد الله وحده ، وأن يعبد بما شرع على ألسنة رسله
أصول الدين وهي: مسائلُ الدين الهامَّة التي يُبنى عليها الدين ، والتي أجمع عليها السلفُ مِن الصحابة والتابعين سواءً كانت عقليةً أم خبرية علميةً أم عمليَّة ، ويحرم المخالفة فيها ويترتب على المخالفة فيها القدحُ في الدين أو العدالة
1 التعليقات:
جميل ازا اخذ كل مقالاتك
إرسال تعليق