سلسلة كشف الإضطراب عن آية الإجتناب(9)
بسم الله الرحمن الرحيم
كشف شبهة : قولهم أن إبراهيم عليه السلام أطاع الطاغوت النمرود عندما ارسل السيدة سارة رضى الله عنها إليه أ.هـ
أفول بعون الله .
كبرت كلمة تخرج من افواههم أن يقولوا إلا كذبا فقد أعظموا الفرية في إبراهيم عليه السلام أنتم تتحدثون عن خليل الرحمن والألفاظ قوالب للمعاني والألفاظ تقال بحق واقع مرافق لهذه الألفاظ فإذا كنتم لا تدركون حقيقة هذا فلماذ تقولوا في دين الله بغير علم وتقولون في انبياء الله ما لا يليق بهم ..
لما يكون هذا الجبار ملك مصر وهي من أعظم الدول في ذلك العصر عندما ياتي النص فيه: فَأَرْسَلَ( أي جبار مصر) إِلَيْهِ (الى ابراهيم عليه السلام) فَسَأَلَهُ أ.هـ فكيف سيرسل له هل سيرسل له رسالة خطية ؟ أم سيرسل له جنودا مدججين بالسلاح ؟ ، وعندما ياتي في الرواية ما نصه: فَأَرْسَلَ( الجبار) إِلَيْهَا( سارة) أ.هـ ، فكيف سيرسل لها : هل سيرسل لها جارية ؟ وهل سارة زوجة الخليل تضحي بشرفها وتسلم نفسها بكل سهولة اليس سيرسل لها جنودا مدججين بالسلاح لياخذوها رغم انفها ورغم انف إبراهيم عليه السلام أم انهم ظنوا أن الجبار ارسل لهم مخيرا لهم فاختاروا أن تذهب إليه احدهم يتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا ترديه في جهنم اهذا ظنهم بهذا الرسول الكريم حسبنا الله ونعم الوكيل ، والله لولا ان المقام مقام بيان ودفاع عن انبياء كرام ما التفت الى اقوالهم التِي ما خطرت على قلب رجل مسلم ، ففي رواية وردت بلفظ: فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ الْمَلِكُ أَوْ الْجَبَّارُ مَنْ هَذِهِ مَعَكَ قَالَ أُخْتِي قَالَ أَرْسِلْ بِهَا قَالَ فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ أ.هـ ، هكذا بكل سهولة أرسلها اليه وهل هو بهذه الدياثة حتى يرسلها إليه! فالسؤال هو لولا الإكراه ايفعل هذا عليه الصلاة والسلام لا يدرون ما معنى كلامهم هذا أن إبراهيم عليه السلام أرسلها بكل إختيار ورضى اتقوا الله ثم يتكوا على نص لم يفقهه فانظر الى روايات الاخرى مثل : فأمر بإدخال إبراهيم وسارة عليه ثم نحى إبراهيم وقام إلى سارة أ.هـ ثم انظر ماذا قال صاحب شرح البخاري ( عمدة القاري شرح صحيح البخاري) ما نصه: والحديث أخرجه البخاري أيضا في الهبة وفي الإكراه أ.هـ ، فهذا ليس قول لي وإنما قول البخاري صاحب الصحيح انه اخرجه في باب الإكراه فمن اين فهم الإكراه ؟ قال البخاري رحمه الله تعالى: باب إذا استكرهت المرأة على الزنا فلا حد عليها!هلا كلفوا نفسهم بقراءة شروح الحديث والإطلاع على باقي الروايات ،بمثل نظرتهم هذه ضاع الدين.
وقالوا ايضا : إبراهيم عليه السلام ذهب للطاغوت النمرود وأخذ منه الميرة وهذا دليل على التعامل مع الطاغوت . أهـ
أقول : هذه الرواية التي يستندون عليها ضعيفة المتن والسند إن شاءت راجع ضعيف تاريخ الطبري المجلد السادس محمد طاهر وهذا الرواية لا تعتبر دليلا.
وهذه الرواية ليس دليل على التعامل مع الطاغوت حتى لو سلمنا جدلا أن القصة حقيقة كما في الروية إن إبراهيم ذهب لليمتار من ذلك الملك الجبار فهذا
ليس فيه أي دليل على أنه نتعامل مع
طاغوت وعبده في شرعه ! إنما تعامل
مع ملك ولفظ ملك لا تعني طاغوت .
ليس فيه أي دليل على أنه نتعامل مع
طاغوت وعبده في شرعه ! إنما تعامل
مع ملك ولفظ ملك لا تعني طاغوت .
إبراهيم عليه السلام بَرِيء من ذلك هو إمام الحنفاء كان مجتنب الطواغيت وبراء منهم ومن المشركين ولقد أتخذه الله سبحانه وتعالى خليلا وجعل النبوة والكتاب في ذريته ذاك خليل الرحمن وشيخ الأنبياء كما سماه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فإنه لما دخل الكعبة وجد المشركين قد صورا فيها صورته وصورة إسماعيل ابنه وهما يستقسمان بالأزلام فقال قاتلهم الله لقد علموا أن شيخنا لم يكن يستقسم بالأزلام.
ولم يأمر الله سبحانه رسول صلى الله عليه وسلم أن يتبع ملة أحد من الأنبياء غيره فقال تعالى {ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين} النحل ] وأمر أمته بذلك فقال تعالى {هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل} الحج],وملة منصوب على إضمار فعل أي إتبعوا وألزموا ملة ابيكم ودل على المحذوف ما تقدم من قوله {وجاهدوا في الله حق جهاده} الحج ] وإجتناب الطاغوت جاهد لا يوفق إليه إلا صادق المتحرر من التعلق بغير الله.
ولم يأمر الله سبحانه رسول صلى الله عليه وسلم أن يتبع ملة أحد من الأنبياء غيره فقال تعالى {ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين} النحل ] وأمر أمته بذلك فقال تعالى {هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل} الحج],وملة منصوب على إضمار فعل أي إتبعوا وألزموا ملة ابيكم ودل على المحذوف ما تقدم من قوله {وجاهدوا في الله حق جهاده} الحج ] وإجتناب الطاغوت جاهد لا يوفق إليه إلا صادق المتحرر من التعلق بغير الله.
في هذا الواقع نجد من يدعون إجتناب الطاغوت يسمون أنفسهم موحدون وفي ملة ابراهيم داخلون ...وهم في الحقيقة مشركون ... وإلى الأوثان وللطاغوت عاكفون... وإلى مباح الطاغوت والأوثان آخذون ... وبالباطل عن الطاغوت والأوثان مجادلون ... وإلى نصرة الطاغوت بالمال متسارعون... وإلى الأوراق الثبوتية من الطاغوت أول العاملون... ولترخيص والرخصة من الطاغوت أول المرخصون...وعند الطاغوت في مؤسساته موظفون... وللقانون الوثن هم منقادون ...وفي محاكم الطاغوت بالقانون كافرون...وفي المؤسسات الأخرى للقانون هم به عاملون ... يقولون إنهم للقانون الطاغوت في قلوبهم غير معتقدون...والحقيقة إنهم في عقيدة الإرجاء غارقون...وهم أكثر الناس على وجه الأرض متناقضون ...وهم وجدوا آباءهم على الدستور والقانون عاكفون وهم على آثارهم مقتدون .
ونقول لهم كما قال ابراهيم الحنيف عندما قال له قومه : قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون () قال لهم إبراهيم عليه السلام كما قال تعالى : قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون () أنتم وآباؤكم الأقدمون () فإنهم عدو لي إلا رب العالمين () الشعراء ]
هؤلاء المفترين الذين يزعمون أنهم على ملة ابراهيم وهم في الأصل للطاغوت عابدين وبحكموه في أمور العيش راضين وإلى الدستور والقانون طاعين.
هؤلاء المفترين الذين يزعمون أنهم على ملة ابراهيم وهم في الأصل للطاغوت عابدين وبحكموه في أمور العيش راضين وإلى الدستور والقانون طاعين.
هؤلاء لا يعلمون الدخول إلى ملة إبراهيم هي (شهادة أن لا إله إلا الله ) وهي (اعبدوا واجتنبوا الطاغوت ) وهي نفس ( اعبدوا الله مالكم من الها غيره ) ونفس وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله الا انا فعبدون )نفي الطاغوت مُطلقاً وإثبات أولهية الله مُطلقاً وليس مجرد قول والملة لإبراهيم فإنه صاحب الملة وهذه الملة تقوم على أساس قوي توحيد الله وإجتناب الطاغوت من البشر والجن والجماد. هذه الملة تقوم على قاعدة ثابتة وهي عبادة الله تعالى وحده لا شريك له ومحبته فوق كل محبة والدين للنبي صلى الله عليه وسلم وهو دينه الكامل وشرعه التام الجامع لذلك كله وسماه سبحانه إماما وأمة وقانتا وحنيفا قال تعالى{وإذ أبتلى إبراهيم ربه بكلمات قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين} البقرة ] فأخبر سبحانه أنه جعله إماما للناس وأن الظالم من ذعخريته لا ينال ربتة الإمامة والظالم هو المشرك الذي لم يجتنب الطاغوت فمن لم يجتنب الطاغوت فهو من الظالمين وليس له حظ في ملة إبراهيم سفه نفسه قال تعالى : ومن يرغب عن ملة ابراهيم إلا من سفه نفسه}.
سلسلة كشف الإضطراب عن آية الإجتناب (10)
بسم الله الرحمن الرحيم
كشف شبهة : التعامل مع الطاغوت باتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم (خاتم ) قالوا : إن هذا دليلا على التعامل مع الطاغوت .أهـ
أقول بعون الله .
تطاول من يزعمون الإسلام في هذا الواقع كلٌ منهم يرمي نبي الله صل الله عليه وسلم بشبهته لعله يجد مخرجا لباطله سبحان الله لقد جعلوا نبي الله صلى الله عليه وسلم باتخاذه خاتم برأي أصحابه عبداً لطواغيت الفرس والروم وكلٌ يرميه بباطله وعلى هواه ويظن انه يحسن صُنْعا فمعذرة إليك يا رسول الله من قولهم وستظهر المحجة وأنسف حجج المبطلين الخاسرين في الدنيا والآخرة وعوني الله عليه توكلت وهو حسبنا و نعم الوكيل .
اولاً : نسأل هؤلاء : الذين يفترون على الله و يجترون على رسوله صلى الله عليه و سلم ولا يرقبون في مؤمن إلا و لا ذمة : هل ظل أصل الدين مبهما طول عشرون عاما وكيف سنعارض بهذه الحادثة ثلاثة وعشرين عاما من الدعوة لعبادة الله واجتناب الطاغوت ؟
وأين نضع القاعدة المشهورة "لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة " من هذا
و كيف يتأخر البيان في أعظم شيء على وجه الأرض ؟؟؟ أيتأخر البيان عن أصل الدين ثلاثة وعشرين عاما ، فلا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم إن الهوى إذا عصف بالمرأ تركه تائها ضالا غارقا في جهله يريد أن يتشبث بأية قشة صغيرة عله ينصر باطله و لكن هيهات هيهات فالله ناصر دينه و مظهر الحق و لو كره الكافرون .
ولا شك أن السف هم أنقى منا قلوبا وأضفى سريرة واشد تعظيما لشعائر الله تعالى لأجل هذا فإن الله عز وجل آتاهم فهما وحكمة استنبطوا من النصوص ما لم يخطر على بال الخلف ولقد استنبط الشافعي رحمه الله من حديث : يا عمير ما فعل النغير أ.هـ ستين مسالة فقهية .
و كيف يتأخر البيان في أعظم شيء على وجه الأرض ؟؟؟ أيتأخر البيان عن أصل الدين ثلاثة وعشرين عاما ، فلا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم إن الهوى إذا عصف بالمرأ تركه تائها ضالا غارقا في جهله يريد أن يتشبث بأية قشة صغيرة عله ينصر باطله و لكن هيهات هيهات فالله ناصر دينه و مظهر الحق و لو كره الكافرون .
ولا شك أن السف هم أنقى منا قلوبا وأضفى سريرة واشد تعظيما لشعائر الله تعالى لأجل هذا فإن الله عز وجل آتاهم فهما وحكمة استنبطوا من النصوص ما لم يخطر على بال الخلف ولقد استنبط الشافعي رحمه الله من حديث : يا عمير ما فعل النغير أ.هـ ستين مسالة فقهية .
ثانياً: حديث الخاتم موجود في دواوين رواية ودراية فما من عالم قال او ترجم عليه مثل: باب التعامل مع الطاغوت أو باب طاعة المشركين ..أو باب متباعة الطواغيت في شرعهم .. أو باب مشابهة المشركين ... فهل أصحاب هذه الشبهة اعظم ذكاءا منهم ليستنبطوا منه ما لم يستطيعوه او يفهموه ؟
وهؤلاء المشركين يقولون الشرع على فهم السلف فمن اين جاءو بهذا الفهم؟؟
وساجيب على هذا الحديث بما يلي:
وهؤلاء المشركين يقولون الشرع على فهم السلف فمن اين جاءو بهذا الفهم؟؟
وساجيب على هذا الحديث بما يلي:
1- الأنبياء ياتون الى الناس لدعوتهم إلى التوحيد وإلى طاعتهم أي ليكونوا هم المطاعين لا أنهم مطيعين ولقد قرر الله تعالى هذا وأكده على لسان الرسل جميعا في سورة الشعراء عندما قال كل رسول لقومه( فاتقوا الله وأطيعون) فهولاء ماذا فعلوا ؟؟ حرفوا كلام الله تعالى فجعلوا النبي مطيع للمشركين والله تعالى قال في أكثر من موضع لنبيه عليه الصلاة والسلام ( ولا تطع الكافرين ) .
2- النبي عليه السلام لم يطع اي ملك فهذا القول كان من الصحابة بأن الملوك لا يقبلون إلا ما كان مختوما بخاتم فهو فعل ما نصحه به المسلمون فليس في الأمر لا مشرك ولا طاغوت.
2- النبي عليه السلام لم يطع اي ملك فهذا القول كان من الصحابة بأن الملوك لا يقبلون إلا ما كان مختوما بخاتم فهو فعل ما نصحه به المسلمون فليس في الأمر لا مشرك ولا طاغوت.
3- الأبواب التي ترجم عليها أهل العلم على هذا الحديث باب : دعوة اليهود والنصارى وعلى ما يقاتلون عليه وما كتب الرسول إلى كسرى وقيصر والدعوة قبل القتال- التراجم 3شرح صحيح البخارى لابن بطال 5/114
باب الشهادة على الخط المختوم
باب ما جاء في لبس الخاتم
باعمدة القاري شرح صحيح البخاري (32/ 39، بترقيم الشاملة آليا)بابه اتخاذ الخاتم ليختم الشيء أو ليكتب به إلى أهل الكتاب وغيرهم وباب مَا يُذْكَرُ فِى الْمُنَاوَلَةِ وَكِتَابِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْعِلْمِ إِلَى الْبُلْدَان باب اباحة خاتم الفضة . بَاب هَلْ يُجْعَلُ نَقْشُ الْخَاتَمِ ثَلَاثَةَ أَسْطُر.
باب الشهادة على الخط المختوم
باب ما جاء في لبس الخاتم
باعمدة القاري شرح صحيح البخاري (32/ 39، بترقيم الشاملة آليا)بابه اتخاذ الخاتم ليختم الشيء أو ليكتب به إلى أهل الكتاب وغيرهم وباب مَا يُذْكَرُ فِى الْمُنَاوَلَةِ وَكِتَابِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْعِلْمِ إِلَى الْبُلْدَان باب اباحة خاتم الفضة . بَاب هَلْ يُجْعَلُ نَقْشُ الْخَاتَمِ ثَلَاثَةَ أَسْطُر.
4- حاصل قول أهل العلم على اتخاذ الخاتم والسبب في ذلك: وقوله: لأنهم لا يقرؤون كتاباً إلا مختوماً» المعنى: كتب النبي - صلى الله عليه وسلم - كتاباً إلى العجم وإلى الروم بلا ختم، فقيل له: يا رسول الله إنهم أي الأعاجم والأروام لا يقرؤون كتاباً إلا مختوماً، والحكمة في أنهم كانوا لا يقرؤون إلا الكتاب مختوماً خوفاً من كشف أسرارهم وأشعار بأن الأحوال المعروضة عليهم ينبغي أن تكون مما لا يطلع عليها غيرهم، وفي هذا دلالة على أنه يسن للسلطان والقضاة والحكام ختم كتبهم، وقد صف الله كتاب سليمان الذي أرسله إلى بلقيس مع الهدهد بأنه كتاب كريم، وإنما وصفته بذلك لأنه كان مختوماً .
وقوله: «فاتخذ خاتماً» أي: لما قالوا له - صلى الله عليه وسلم -: إنهم لا يقرؤون كتاباً إلا مختوماً أي: بخاتم، اتخذ له خاتماً من فضة نقشه «محمد رسول الله» وصار يختم به الكتب الذي يرسلها إلى الكفار، حتى يقرؤوا كتابه.
وفيه دلالة على جواز مكاتبة الكفار، وقد كاتب جماعة من ملوك الكفار من جملتهم كسرى ملك فارس أ.هـ
شرح البخاري للسفيري = المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية (2/ 108 قَوْله: (قيل لَهُ) أَي: قيل للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. قَوْله: (لَا يقرأون كتابا إلاَّ أَن يكون مَخْتُومًا) ، وَذَلِكَ لأَنهم كَانُوا يكْرهُونَ أَن يقْرَأ الْكتاب لَهُم غَيرهم، وَقد قيل فِي قَوْله تَعَالَى: كتاب كريم، إِنَّه مختوم. وَرُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ كَرَامَة الْكتاب خَتمه. وَعَن ابْن الْمقنع من كتب إِلَى أَخِيه كتابا وَلم يختمه، فقد استخف بِهِ،أ.هـ
وقوله: «فاتخذ خاتماً» أي: لما قالوا له - صلى الله عليه وسلم -: إنهم لا يقرؤون كتاباً إلا مختوماً أي: بخاتم، اتخذ له خاتماً من فضة نقشه «محمد رسول الله» وصار يختم به الكتب الذي يرسلها إلى الكفار، حتى يقرؤوا كتابه.
وفيه دلالة على جواز مكاتبة الكفار، وقد كاتب جماعة من ملوك الكفار من جملتهم كسرى ملك فارس أ.هـ
شرح البخاري للسفيري = المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية (2/ 108 قَوْله: (قيل لَهُ) أَي: قيل للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. قَوْله: (لَا يقرأون كتابا إلاَّ أَن يكون مَخْتُومًا) ، وَذَلِكَ لأَنهم كَانُوا يكْرهُونَ أَن يقْرَأ الْكتاب لَهُم غَيرهم، وَقد قيل فِي قَوْله تَعَالَى: كتاب كريم، إِنَّه مختوم. وَرُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ كَرَامَة الْكتاب خَتمه. وَعَن ابْن الْمقنع من كتب إِلَى أَخِيه كتابا وَلم يختمه، فقد استخف بِهِ،أ.هـ
5-ان هذا الفعل ليس تشريعا ولا يستدل به على عموم الاشخاص وإنما هذا متعلق بالحاكم وليس عموم الأفراد فهي قضية خاصة وليست عامة .
قال بدر الدين العيني :وَرُبمَا يحْتَج بِهِ من لَا يرى اسْتِعْمَال الْخَاتم لغير الْحَاكِم، مِنْهُم أَبُو الْحصين وَأَبُو عَامر وَأحمد فِي رِوَايَةأ.هـ عمدة القاري شرح صحيح البخاري (22/ 35)
قال بدر الدين العيني :وَرُبمَا يحْتَج بِهِ من لَا يرى اسْتِعْمَال الْخَاتم لغير الْحَاكِم، مِنْهُم أَبُو الْحصين وَأَبُو عَامر وَأحمد فِي رِوَايَةأ.هـ عمدة القاري شرح صحيح البخاري (22/ 35)
6- ان هذا من العادات وليس من التشريعات والعادات ليس فيها طاعة.
7- هذا فعل والفعل لا يجوز الاستدلال به على العموم فلا يستدل به إلا على صورته وهذا اجماع عند الاصوليين فلا يستدل بهذا الحديث إلا على إتخاذ الخاتم لختم الكتب للابواب التي سبقت فعلى اي قاعدة او نص ترجمتم على هذا الحديث على طاعة الطاغوت والتعامل معه وبشرائعه ؟،
والله تعالى ؛ قال {اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت } الآية [ النحل 36] نص واضح وصريح بترك الطاغوت على إطلاق الآية .
والله تعالى ؛ قال {اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت } الآية [ النحل 36] نص واضح وصريح بترك الطاغوت على إطلاق الآية .
سلسلة كشف الإضطراب عن آية الإجتناب(11)
بسم الله الرحمن الرحيم
كشف حقيقة قولهم : قوانين تنظيمية هذا إقرار واضح بقانون الطاغوت الذي يسمونه ( قانون تنظيم ) ويدعون إنهم كافرون بالطاغوت و بالقوانين الجاهليه !هـ
أقول بعون الله .
1- لما يتصدر اهل الجهل للكلام في أمور الشرع لا شك إنهم لجهلهم ينطلقون من تصورات مخترعة ما انزل الله بها من سلطان وهذا ناشيء عن الجهل لأن الجاهل يظن نفسه عالما لتصوره أن العلم هو ما يعلمه بينما العالم كلما ازداد علما علم جهله وقلة علمه بالنسبة للعمل.
لقد وجدت هـؤلاء الذين يدعون ﺍﻟﻜﻔﺮ بالطاغوت ينطلقون انطلاقة عشوائية مهلهلة يبنون فيها كلامهم من غير دقة في البحث ولا على قواعد شرعية محكمة ثابتة , فالأمر عندهم مجرد كلام كما كان يفعل فلاسفة القمر الذين يخرجون في ليلة مقمرة ثم يبدا يتكلم بما يوحي إليه شياطينه ليؤسس منهجا فلسفيا خاصا به لفهم التدين وإثبات الخالق وعلاقة المخلوق به.
2- يا من تدعون الكفر بالطاغوت ألا تعلمون أن الله أمركم بإجتناب الطاغوت الذي تقرون به عبر بتشريعه الذي تسمونه (قانون تنظيمي) فهل هاك في الشرع شيء اسمه قانون تنظيمي يجوز التعامل معه؟ ألم يقول الله تعالى :{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ}[النحل36].فالله هنا رتب على الهدى على من إجتنب الطاغوت والضلال على من لم يجتنب الطاغوت.
والمصيبة انهم يكفرون بالقانون الطاغوت في المحكمة و يقرون بالقانون في اي مؤسسة اخرى تابعة للطاغوت الم يقرؤون قوله تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (المائدة :50) وقوله تعالى: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (الشورى:21),ﻭﻗﻮﻟﻪ تعالى: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (الجاثية:18). هذه الايات يمرون عايها مرور فهم صُم بكم عمي لا يعقلون .
ألا تعلمون أن مجرد قولكم عن القانون له حق تنظيم شؤون حياتكم من زواج وسكن و سفر والعلاج والموت ومرور وبيع وشراء وهو إتباع لشريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم هذا هو الكفر وهو ككفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض الكتاب.
والمصيبة انهم يكفرون بالقانون الطاغوت في المحكمة و يقرون بالقانون في اي مؤسسة اخرى تابعة للطاغوت الم يقرؤون قوله تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (المائدة :50) وقوله تعالى: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (الشورى:21),ﻭﻗﻮﻟﻪ تعالى: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (الجاثية:18). هذه الايات يمرون عايها مرور فهم صُم بكم عمي لا يعقلون .
ألا تعلمون أن مجرد قولكم عن القانون له حق تنظيم شؤون حياتكم من زواج وسكن و سفر والعلاج والموت ومرور وبيع وشراء وهو إتباع لشريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم هذا هو الكفر وهو ككفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض الكتاب.
فانظروا إلى قولكم انه قانون ينظم حركة المرور كي لا تحصل حوادث .
هذه السخافات هل إذا التزمتوم بهذا القانون التنظيمي سيمنع عنكم الحوادث أو ينجي إنسانا من القتل فعلى هذا فإن عقيدتكم على يقين بأن الالتزام بالقانون التنظيمي حسب ما يضعها الطواغيت تحفظ الإنسان وتقيه المصائب .
هذه السخافات هل إذا التزمتوم بهذا القانون التنظيمي سيمنع عنكم الحوادث أو ينجي إنسانا من القتل فعلى هذا فإن عقيدتكم على يقين بأن الالتزام بالقانون التنظيمي حسب ما يضعها الطواغيت تحفظ الإنسان وتقيه المصائب .
هناك أصل لأ بد من البناء عليه وهو أن الأصل البراءة من الطواغيت ومن المشركين فكيف أصبح للطاغوت الحق في تنظيم أمور المسلمين ؟ كما تزعمون الإسلام وهو منكم بريء وبأي دليل له الحق ان ينظم شؤون الخلق فهل ورد في النصوص الشرعية ما يدل على جواز ان ينظم الطاغوت حركة المسلمين؟مالكم كيف تحكمون.
3-أوليس الأوراق الثبوتية والشهادات والهويات والإشارات الموروية قررها وفرضها المشرع من دون الله الطاغوت من خلال قوانين الأحوال الشخصية ومن خلال قوانين الترخيص المنشئات والمركبات ؟
فهي خطاب مشرع من دون الله للمكلفين من التزم فعل هذه الامور فهو عبد له من دون الله فالطاغوت يخاطب من يؤمن بهذه القوانين فأنتم الذين تعملون بهذا الأمور والتزمتم بفعلها والعمل بها وتعلمون إنها قوانين وضعية ومعلوم أن الإيمان بالتشريعات الطاغوت هو قبول قوانينه في السر والعلانية واستخراج الأوراق والعمل بها والترخيص والحصول عليها منهم هو الإيمان العملي بناءً على عقيدة أهل السنة والجماعة أن الإيمان قول وعمل واعتقاد, فان كُنتُم مسلمين لله حقا ومتجنبين للطاغوت الإله من دون الله ما علاقتكم بتشريعات الطاغوت وخطابه واوامره وشؤونه إلا اذا كُنتُم من عبيده ؟
وانتم تعلمون أن الطاغوت وضع أحكام تعاقب من خالف قانون الأوراق الثبوتية الشهادات والرخص وغيره من الامور والله عز وجل هو الذى يضع الأحكام والعقوبات للبشر ولا يضعها غيره ومن تلقى من غيره فقد ضل وكفر وأشرك جعل مع الله رب آخر .
فهل أنتم عندما تذهبوا الى الطاغوت لتحصلوا على وثائق وتتعاملوا معه ليتخلى الطاغوت عن الوهيته ويعبد الله وحده ؟ أم لتحققوا له خضوعكم وتذللكم لتحصلوا على متاع الدنيا الذي هو سبب عدم اجتنب الطاغوت.
واخيرا لقد حق فيكم قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (107)} [النحل: 107].
فهي خطاب مشرع من دون الله للمكلفين من التزم فعل هذه الامور فهو عبد له من دون الله فالطاغوت يخاطب من يؤمن بهذه القوانين فأنتم الذين تعملون بهذا الأمور والتزمتم بفعلها والعمل بها وتعلمون إنها قوانين وضعية ومعلوم أن الإيمان بالتشريعات الطاغوت هو قبول قوانينه في السر والعلانية واستخراج الأوراق والعمل بها والترخيص والحصول عليها منهم هو الإيمان العملي بناءً على عقيدة أهل السنة والجماعة أن الإيمان قول وعمل واعتقاد, فان كُنتُم مسلمين لله حقا ومتجنبين للطاغوت الإله من دون الله ما علاقتكم بتشريعات الطاغوت وخطابه واوامره وشؤونه إلا اذا كُنتُم من عبيده ؟
وانتم تعلمون أن الطاغوت وضع أحكام تعاقب من خالف قانون الأوراق الثبوتية الشهادات والرخص وغيره من الامور والله عز وجل هو الذى يضع الأحكام والعقوبات للبشر ولا يضعها غيره ومن تلقى من غيره فقد ضل وكفر وأشرك جعل مع الله رب آخر .
فهل أنتم عندما تذهبوا الى الطاغوت لتحصلوا على وثائق وتتعاملوا معه ليتخلى الطاغوت عن الوهيته ويعبد الله وحده ؟ أم لتحققوا له خضوعكم وتذللكم لتحصلوا على متاع الدنيا الذي هو سبب عدم اجتنب الطاغوت.
واخيرا لقد حق فيكم قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (107)} [النحل: 107].
سلسلة كشف الإضطراب عن آية الإجتناب (12)
بسم الله الرحمن الرحيم
كشف شبهة : قياسهم لدفع الضرائب للطاغوت بالعُشور الذي دفعه المسلمين عند دخولهم دارالمشركين لتجارة .
اقول : بعون الله
سبحان الله العظيم من قبل قال الله تعالى : فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله الآية , فهذا بحق كلام الله تعالى فكيف بكلام البشر؟ ولكن أصحاب هذه الشبهة الواهية قال ابن تيمية : أنه لا يحل لأحد أن يتي بفتوة عالم أو يقول بقوله ما لم يعلم دليله)
ولو سألنهم ما دليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه لحصوا كما تحيص الحمر من قسورة لتثبتوا للجميع انكم عبدة أشخاص وليس لله رب العالمين .وما أكثر المطبلين والمزمرين ( وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون) .....
ولو سألناهم اي أرض هذه التي ذكرها المسلمون للخليفة الراشد لهربتم
ولو سالناكم كيف يكون هذا وجيوش المسلمين تحطم معاقل اعظم امبرطورتين في زمنهم وكنوزهما تحت اقدام المسلمين وخيولهم تسرح وتمرح في ديارهم ثم ياتي نابتة هذا العصر ليقولوا أن المسلمين في ذلك الزمان مع خليفتهم الفاروق أذلة صاغرون يدفعون ضريبة للمشركين اف لكم ولما تعبدون من دون الله افلا تعقلون.
احدهم ياتي بكلام لا يعلم عنه شيء يقوم بقياس فاسد إذا سألنا هل قال ابن قدامة عندما اورد الاثر ان هذه من مسائل عدم اجتناب الطاغوت؟وأنه يجوز دفع الضربية للطاغوت طبعا لا ياتي أحدا من بجواب !!!!!!
ولو سألنهم ما دليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه لحصوا كما تحيص الحمر من قسورة لتثبتوا للجميع انكم عبدة أشخاص وليس لله رب العالمين .وما أكثر المطبلين والمزمرين ( وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون) .....
ولو سألناهم اي أرض هذه التي ذكرها المسلمون للخليفة الراشد لهربتم
ولو سالناكم كيف يكون هذا وجيوش المسلمين تحطم معاقل اعظم امبرطورتين في زمنهم وكنوزهما تحت اقدام المسلمين وخيولهم تسرح وتمرح في ديارهم ثم ياتي نابتة هذا العصر ليقولوا أن المسلمين في ذلك الزمان مع خليفتهم الفاروق أذلة صاغرون يدفعون ضريبة للمشركين اف لكم ولما تعبدون من دون الله افلا تعقلون.
احدهم ياتي بكلام لا يعلم عنه شيء يقوم بقياس فاسد إذا سألنا هل قال ابن قدامة عندما اورد الاثر ان هذه من مسائل عدم اجتناب الطاغوت؟وأنه يجوز دفع الضربية للطاغوت طبعا لا ياتي أحدا من بجواب !!!!!!
فيا عباد الله هذه مسالة مالية اخذ العشور وهي فعل ولا يستدل بها إلا على صورتها هل أحد من العلماء استدل بها على مسالة اخرى ؟ لا يوجد لو تأملنا في قول ؛ عمر ابن الخطاب لا نقول إلا سبحان الله :{الم يقل عمر رضي الله عنه كم ياخذون منكم } وياخذون يقصد بها المشركون أم ترُه قال كم ياخذ منكم (الطاغوت) ولا علاقة له لا في طاعة الكفار ولا في طاعة الطواغيت وهي مسالة تعامل تجاري بن المسلمين والمشركين.
للتذكرة فقط : قال ابن اقيم على هذا الأثر في : كتاب أحكام أهل الذمة.ذكر أحكام أهل الذمة في أموالهم » فصل الحربي المعاهد هل عليه العشرأ.هـ فكيف يكون العهد ؟ هل هذا عقد أم ليس بعقد طيب أي دار حرب ؟ وما معنى دار حرب؟ وكيف يكون موقف المسلمين من اهل دار الحرب ؟ .....
هناك قاعدة للاستدلال وهي أن الدليل نوعان قولي وعملي فالقولي يقوم على العموم والإطلاق والتقييد والخصوص والاجمال وهكذا ﻭﺍما العملي فقاعدته أنه لا عموم له ولا يستدل إلا على صورته هل يعلمون هذه القاعدة أم لا ؟ أم أحضر لهم نص عليها وهل أقول إنها من المجمع عليه ولكني أقول أنتم لا تعلمون قواعد الاستدلال أساسا .
ولأن أدعكم تستدلون بهذا على نقض أصل الدين في أمر لم يحدث طيلة عهد النبوة إلا إذا كُنتُم تعتبرون قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ناسخا لوحي النبي عليه الصلاة والسلام.
ولأن أدعكم تستدلون بهذا على نقض أصل الدين في أمر لم يحدث طيلة عهد النبوة إلا إذا كُنتُم تعتبرون قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ناسخا لوحي النبي عليه الصلاة والسلام.
المسألة هي كالآتي :
بتتبع الروايات الضعيفة والمنقطعة التي لا تصح عن سيدنا عمر وبتتبع كلام أهل العلم جيدا ( الذي لا يصلح أن يكون حجة على كلام الله ) نقول أن المسلمين كانوا يدخوا دار الحرب بأمان من التجار ومن شروط الاتجار ان ياخذوا منهم عشر الأرباح فهذه علاقة بين التاجر والتاجر وعقود ندية .
وازيدكم حتى تفهموا:: هذه الحادثة وقعت للمسلمين مع أهل منبج ومنبج جزيرة جنوب عدن ومعلوم من سياسة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان لا يرسل المسلمين للغزو عبر البحر ولذلك بقيت هذه المنطقة لا هي داخلة في صلح مع المسلمين ولا هي في حالة حرب مع المسلمين ومعلوم ان كل قوم ليس بينهم وين المسلمين صلح يعتبروا في حالة حرب فكانت العلاقة قائمة على التعامل التجاري . فهي دار للمشركين وملكهم فاذا ذهب المسلمون ليتجاروا فيها فالمسلم يكون محققا لإجتناب الطاغوت أم أنه من اجل التجارة ينقض هذا الإجتناب فيتعاملون معهم على اساس إنهم أصحاب الأرض كالمستأجر أرضا من مشرك فيتاجرون في بلادهم مقابل مبلغ معين مع عقد أمان لا يتعرضون فيه لدينهم ولا لأموالهم ولا لدمائهم لان حال الحرب يصبح كلا الطرفين مباح الدم والمال فالمسالة قائمة على إنها تعامل بين المسلمين والمشركين _ والطاغوت حقيقة وماهية وليس شخص معين_ وليس فيها تعامل مع طواغيت بحيث يكون هناك أمر للمشركين أو حكم وإنما هناك عقد بين طرفين .
واهل العلم جعلوا هذه المسألة من مسائل أهل الذمة قال ابن القي رحمه الله تعالى : كتاب أحكام أهل الذمة » ذكر أحكام أهل الذمة في أموالهم » فصل الحربي المعاهد هل عليه العشر
[ الحربي المعاهد هل عليه العشر ؟ ]
فهذا مذهبه في الذمي.وأما الحربي المعاهد فإنه يؤخذ منه العشر .
[ ص: 359 ] قال حنبل : سمعت أبا عبد الله يقول : من كان من أهل الحرب فعليهم العشر ، ومن كان من أهل العهد فعليهم نصف العشر ، في السنة مرة واحدة ومراده بأهل العهد أهل الذمة .
وقال الميموني : سألت أبا عبد الله فأملى علي : على أهل الحرب العشر كما في حديث أنس بن مالك عن عمر .
بتتبع الروايات الضعيفة والمنقطعة التي لا تصح عن سيدنا عمر وبتتبع كلام أهل العلم جيدا ( الذي لا يصلح أن يكون حجة على كلام الله ) نقول أن المسلمين كانوا يدخوا دار الحرب بأمان من التجار ومن شروط الاتجار ان ياخذوا منهم عشر الأرباح فهذه علاقة بين التاجر والتاجر وعقود ندية .
وازيدكم حتى تفهموا:: هذه الحادثة وقعت للمسلمين مع أهل منبج ومنبج جزيرة جنوب عدن ومعلوم من سياسة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان لا يرسل المسلمين للغزو عبر البحر ولذلك بقيت هذه المنطقة لا هي داخلة في صلح مع المسلمين ولا هي في حالة حرب مع المسلمين ومعلوم ان كل قوم ليس بينهم وين المسلمين صلح يعتبروا في حالة حرب فكانت العلاقة قائمة على التعامل التجاري . فهي دار للمشركين وملكهم فاذا ذهب المسلمون ليتجاروا فيها فالمسلم يكون محققا لإجتناب الطاغوت أم أنه من اجل التجارة ينقض هذا الإجتناب فيتعاملون معهم على اساس إنهم أصحاب الأرض كالمستأجر أرضا من مشرك فيتاجرون في بلادهم مقابل مبلغ معين مع عقد أمان لا يتعرضون فيه لدينهم ولا لأموالهم ولا لدمائهم لان حال الحرب يصبح كلا الطرفين مباح الدم والمال فالمسالة قائمة على إنها تعامل بين المسلمين والمشركين _ والطاغوت حقيقة وماهية وليس شخص معين_ وليس فيها تعامل مع طواغيت بحيث يكون هناك أمر للمشركين أو حكم وإنما هناك عقد بين طرفين .
واهل العلم جعلوا هذه المسألة من مسائل أهل الذمة قال ابن القي رحمه الله تعالى : كتاب أحكام أهل الذمة » ذكر أحكام أهل الذمة في أموالهم » فصل الحربي المعاهد هل عليه العشر
[ الحربي المعاهد هل عليه العشر ؟ ]
فهذا مذهبه في الذمي.وأما الحربي المعاهد فإنه يؤخذ منه العشر .
[ ص: 359 ] قال حنبل : سمعت أبا عبد الله يقول : من كان من أهل الحرب فعليهم العشر ، ومن كان من أهل العهد فعليهم نصف العشر ، في السنة مرة واحدة ومراده بأهل العهد أهل الذمة .
وقال الميموني : سألت أبا عبد الله فأملى علي : على أهل الحرب العشر كما في حديث أنس بن مالك عن عمر .
وقال صالح : قال أبي : أهل الحرب إذا مروا بالعشار أخذ منهم العشر ، من العشرة واحدا .
وفي موضع آخر قال : قلت لأبي : كم يؤخذ من أهل الحرب ؟ قال : العشر من كل عشرة دنانير دينار .
قلت :
أثر عمر ابن الخطاب عندما قال كم يأخذون منكم إذا قدمتم ؟ حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس أن عمر بعثه أميرا أو مصدقا ، وأمره أن يأخذ من المسلمين ؛ من كل أربعين درهما درهما ، ومن أهل الذمة ؛ من كل عشرين درهما درهما ، ومن أهل الحرب من كل عشرة واحدا . أ.هـ
ومعلوم دقة اهل العلم في استنباط المسائل فاذا كان الشافعي رحمه الله تعالى استنبط من حديث : يا عمير ما فعل النغير أ.هـ ستين مسالة فقهية..ولم يتركوا اي احتمال لمسالة الا وذكروها فكيف تغيب عنهم هذه المسالة المهمة التي لا تحتمل عدم الذكر فهذا هو القعل الذي يوافقه الشرع بناء على النص المطلق ... لكنهم قوم لا يفقهون ما معنى طاغوت وانه قائم على الحقيقة والماهية لا على الأشخاص حتى آل بهم الأمر إلى عدم التفريق بين التعامل مع المشرك والتعامل مع الطاغوت الذي هو حقيقة وماهية .
أثر عمر ابن الخطاب عندما قال كم يأخذون منكم إذا قدمتم ؟ حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس أن عمر بعثه أميرا أو مصدقا ، وأمره أن يأخذ من المسلمين ؛ من كل أربعين درهما درهما ، ومن أهل الذمة ؛ من كل عشرين درهما درهما ، ومن أهل الحرب من كل عشرة واحدا . أ.هـ
ومعلوم دقة اهل العلم في استنباط المسائل فاذا كان الشافعي رحمه الله تعالى استنبط من حديث : يا عمير ما فعل النغير أ.هـ ستين مسالة فقهية..ولم يتركوا اي احتمال لمسالة الا وذكروها فكيف تغيب عنهم هذه المسالة المهمة التي لا تحتمل عدم الذكر فهذا هو القعل الذي يوافقه الشرع بناء على النص المطلق ... لكنهم قوم لا يفقهون ما معنى طاغوت وانه قائم على الحقيقة والماهية لا على الأشخاص حتى آل بهم الأمر إلى عدم التفريق بين التعامل مع المشرك والتعامل مع الطاغوت الذي هو حقيقة وماهية .
مسالة فقهية بسيطة خلطوا فيها ونقضوا أصل الإسلام بها فكيف بما هو اعقد منها فهم يجعلون كل أثر دليل مستقل وأصل ثابت فلا يدور بخلدهم أن من الآثار ما تكون مبنية على أصل ترد إليه ويكون من الجزئيات لا من الكليات . اف لهم ولما يعبدون من دون الله افلا يعقلون.
لا ادري كيف استساغت عقولهم ان يتهموا اهل العلم الثقات المشهود لهم إنهم تقاعسوا عن أن يبنوا أن هذه من مسائل الطاغوت بل ظنوا أن التعامل مع الطاغوت حسب تقيمهم أمر مُسلم به لا يحتاج إلى ذكر فا ف لهم ثم اف لهم .
كشف الإضطراب عن آية الإجتناب (13)
بسم الله الرحمن الرحيم
كشف شبهة : آدم عليه السلام أطاع الشيطان والشيطان طاغوت وهذا دليل طاعة الطاغوت .أهـ
قلت :
لقد عظُم خطبُ هذه الشبهة وما هي إلا قشة قصمت ظهر البعير فلما أُشربت القلوب حب الدنيا وإحتنك إبليس هؤلاء القوم اسلموا خطامهم له فحصل الران على القلوبهم فأتاهم إبليس بهذا القول السخيف الشنيع في حق أبو البشر آدم عليه السلام ومعلوم أن الطاغوت هو المعبود من دون الله متى عُبٍد الشيطان عندما كان في الجنة حتى يكون طاغوت في ذلك الوقت ؟ أم عبد آدم الشيطان وصار طاغوتا واطاعه ؟ هنا القياس فاسد بكل الوجوه بطاعتكم للطاغوت. فعدم الالتزام بالمحكمات من الآيات البينات لغير بمتشابه من النصوص الشرعية وإنما من كلام البشر الذي هو من المشكلات والمحتملات ولو ردوا الأمر إلى ما يجب ان يكون عليه إنكشف عنهم الغطاء لكن إذا اشربت القلوب الفتنة فلن تملك لها من الله شيئا :
1- لم يرد في القرآن ولا في السنة كلمة طاعة للشيطان ولم يرد أن آدم اطاع الشيطان أتدرون لماذا ؟ لأسباب منها:
أ- لأن الله يعلم وهو العليم الخبير أنه سيأتي قوم يفسرون الأمر بغير حقيقته امثال أصحاب هذه الشبهة آدم اطاع الطاغوت الشيطان .
ب-لأن لفظ الطاعة يكون في هذه الحالة يوجب اختلافا في القرآن ووجوده دليل على أن هذا القرآن ليس من عند الله تعالى فالله تعالى يأمر المرسلين والمؤمنين بأن لا يطيعوا الكفار وحكم على من أطاعهم بالكفر فقال تعالى: يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين الآية وقال تعالى : يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم بعد إيمانكم كافرين .
وقال تعالى في الردة : ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم )
ج- لأن لفظ (الطاعة ) لا يحتمل من خلال معهود الخطاب في القرآن إلا الكفر .
ولذلك قال تعالى عن آدم : وعصى آدم ربه فغوى ، ولم يقل : فأطاع آدم إبليس ، فمعصية الله تعالى لا تعني طاعة المشركين الذين ثبت في النصوص المحكمة انها كفر .
2- إن الله تعالى قد جعل هذا القرآن محكما وجعل فيه بيانا لكل شبهة ترد فقضية إبليس تفهم من خلال النصوص القرآنية كما
يالي:
أ_ ان إبليس له أمر بقوله تعالى : إنما يامركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون.
لقد عظُم خطبُ هذه الشبهة وما هي إلا قشة قصمت ظهر البعير فلما أُشربت القلوب حب الدنيا وإحتنك إبليس هؤلاء القوم اسلموا خطامهم له فحصل الران على القلوبهم فأتاهم إبليس بهذا القول السخيف الشنيع في حق أبو البشر آدم عليه السلام ومعلوم أن الطاغوت هو المعبود من دون الله متى عُبٍد الشيطان عندما كان في الجنة حتى يكون طاغوت في ذلك الوقت ؟ أم عبد آدم الشيطان وصار طاغوتا واطاعه ؟ هنا القياس فاسد بكل الوجوه بطاعتكم للطاغوت. فعدم الالتزام بالمحكمات من الآيات البينات لغير بمتشابه من النصوص الشرعية وإنما من كلام البشر الذي هو من المشكلات والمحتملات ولو ردوا الأمر إلى ما يجب ان يكون عليه إنكشف عنهم الغطاء لكن إذا اشربت القلوب الفتنة فلن تملك لها من الله شيئا :
1- لم يرد في القرآن ولا في السنة كلمة طاعة للشيطان ولم يرد أن آدم اطاع الشيطان أتدرون لماذا ؟ لأسباب منها:
أ- لأن الله يعلم وهو العليم الخبير أنه سيأتي قوم يفسرون الأمر بغير حقيقته امثال أصحاب هذه الشبهة آدم اطاع الطاغوت الشيطان .
ب-لأن لفظ الطاعة يكون في هذه الحالة يوجب اختلافا في القرآن ووجوده دليل على أن هذا القرآن ليس من عند الله تعالى فالله تعالى يأمر المرسلين والمؤمنين بأن لا يطيعوا الكفار وحكم على من أطاعهم بالكفر فقال تعالى: يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين الآية وقال تعالى : يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم بعد إيمانكم كافرين .
وقال تعالى في الردة : ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم )
ج- لأن لفظ (الطاعة ) لا يحتمل من خلال معهود الخطاب في القرآن إلا الكفر .
ولذلك قال تعالى عن آدم : وعصى آدم ربه فغوى ، ولم يقل : فأطاع آدم إبليس ، فمعصية الله تعالى لا تعني طاعة المشركين الذين ثبت في النصوص المحكمة انها كفر .
2- إن الله تعالى قد جعل هذا القرآن محكما وجعل فيه بيانا لكل شبهة ترد فقضية إبليس تفهم من خلال النصوص القرآنية كما
يالي:
أ_ ان إبليس له أمر بقوله تعالى : إنما يامركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون.
ب- فسر الله تعالى هذا (الأمر) بأنه الغواية والتزيين قال تعالى: لأزينن لهم في الارض ولأغوينهم أجمعين ) إلا عبادك منهم المخلصين)..
ج- بين الله تعالى حقيقة هذه المسالة وهي العلاقة بين ابليس ومن أغواهم بنص حكيم صريح وهو قوله تعالى: وقال الشيطان لما قضي (الأمر) إن الله وعدكم وعد الحق (ووعدتكم فأخلفتكم )) (وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن ((دعوتكم)) فاسجبتم لي الآية .
فالله تعالى يبين بوضوح عندما يستقر اهل النار في عذابهم هذه الحقيقة بان أمر الشيطان لغيره وإغوائهم إنما هو (بدعوتهم) ومعلوم أن معنى الدعوة هي : الطلب من الغير فعل الشيء مع اعطائهم حرية الاختيار بالقبول والرفض وليس على معنى (الأمر) الذي يتعلق به حكم الكفر وهو: طلب الفعل على سبيل الإستعلاء والإلزام والذي يعني حكم الايجاب الذي يعني التحليل والتحريم وهو أحد الاحكام الخمسة .
فبين الله تعالى لنا على لسان الشيطان ان ما فعله الذين اغواعهم ليس طاعة له فهو لم يقل فدعوتكم (فأطعتموني) وإنما قال : فاستجبتم لي )
فالاستجابة شيء (والطاعة ) شيء آخر فالاستجابة تكون للدعوة والطاعة تكون للأمر ، ولذلك نحن لما ندعوا الله تعالى (نطلب) منه أن يفعل لنا شيء وطلبنا منه ليس أمر على سبيل الإلزام وإنما خاضع لمشيئته فقال بقول فصل مبين: وقال ربكم أدعوني استجب لكم الاية ، ولم يقل أدعوني (أطيعكم) لأن صيغة طلب الفعل هنا هي دعوة وتعني الطلب من الأدنى الى الأعلى .. يترتب عليها استجابة فعلى هذا فإن طلب ابليس منا إنما هو من باب الادنى إلى الأعلى وهذا لما يكون الطالب ليس له سلطان والله تعالى بين هذا على لسان ابليس: وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكنم فاستجبتم لي الآية ، والطاعة التي ذكرها الله تعالى ويترتب عليها الكفر إنما هي الطلب من الأعلى إلى الادنى على سبيل الإلزام والاستعلاء ولا تكون إلا بوجود السلطان سواء سلطان الحكم (الأمر والنهي أو سلطان العلم ) .
لو سألت أصحاب هذه الشبهة الشنيعه ما دليلكم أن إبليس الذي كان مع آدم عليه السلام في الجنة كان طاغوت ومن المعلوم أن الطاغوت هو المعبود من دون الله من كان يعبد إبليس في الجنة حتى كان طاغوتا ؟ واطاعه آدم عليه السلام ؟.
ج- بين الله تعالى حقيقة هذه المسالة وهي العلاقة بين ابليس ومن أغواهم بنص حكيم صريح وهو قوله تعالى: وقال الشيطان لما قضي (الأمر) إن الله وعدكم وعد الحق (ووعدتكم فأخلفتكم )) (وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن ((دعوتكم)) فاسجبتم لي الآية .
فالله تعالى يبين بوضوح عندما يستقر اهل النار في عذابهم هذه الحقيقة بان أمر الشيطان لغيره وإغوائهم إنما هو (بدعوتهم) ومعلوم أن معنى الدعوة هي : الطلب من الغير فعل الشيء مع اعطائهم حرية الاختيار بالقبول والرفض وليس على معنى (الأمر) الذي يتعلق به حكم الكفر وهو: طلب الفعل على سبيل الإستعلاء والإلزام والذي يعني حكم الايجاب الذي يعني التحليل والتحريم وهو أحد الاحكام الخمسة .
فبين الله تعالى لنا على لسان الشيطان ان ما فعله الذين اغواعهم ليس طاعة له فهو لم يقل فدعوتكم (فأطعتموني) وإنما قال : فاستجبتم لي )
فالاستجابة شيء (والطاعة ) شيء آخر فالاستجابة تكون للدعوة والطاعة تكون للأمر ، ولذلك نحن لما ندعوا الله تعالى (نطلب) منه أن يفعل لنا شيء وطلبنا منه ليس أمر على سبيل الإلزام وإنما خاضع لمشيئته فقال بقول فصل مبين: وقال ربكم أدعوني استجب لكم الاية ، ولم يقل أدعوني (أطيعكم) لأن صيغة طلب الفعل هنا هي دعوة وتعني الطلب من الأدنى الى الأعلى .. يترتب عليها استجابة فعلى هذا فإن طلب ابليس منا إنما هو من باب الادنى إلى الأعلى وهذا لما يكون الطالب ليس له سلطان والله تعالى بين هذا على لسان ابليس: وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكنم فاستجبتم لي الآية ، والطاعة التي ذكرها الله تعالى ويترتب عليها الكفر إنما هي الطلب من الأعلى إلى الادنى على سبيل الإلزام والاستعلاء ولا تكون إلا بوجود السلطان سواء سلطان الحكم (الأمر والنهي أو سلطان العلم ) .
لو سألت أصحاب هذه الشبهة الشنيعه ما دليلكم أن إبليس الذي كان مع آدم عليه السلام في الجنة كان طاغوت ومن المعلوم أن الطاغوت هو المعبود من دون الله من كان يعبد إبليس في الجنة حتى كان طاغوتا ؟ واطاعه آدم عليه السلام ؟.
أن كلام الله عن آدم غير كلامنا نحن عن آدم، فكلام الله جل وعلا عتاب وفيه شيء من التثريب، لكنه خطاب رب لعبده، أما أنتم يأيها المتعجرفين تتكلموا عن النبي آدم ونبوة آدم ثابتة فقد جاء في الحديث أنه قيل: (يا رسول الله! أكان آدم نبيا؟ قال: نعم، نبي مكلم) والحديث صحيح وكان يجب عليكم أن تتكلم بنفس طريقة القرآن ولا تقحموا نفسكم في الكلام عن أنبياء الله جل وعلا إلا بما حكاه الله جل وعلا عنهم، تأدبا مع أبينا آدم عليه الصلاة والسلام ومع غيره من إخوانه وأبنائه من الأنبياء.
طبعا أنتم لا تعرفون قدر آدم عليه السلام الذي فضله الله بأمور لم يعطها أحدا من الخلق، لا نبينا صلى الله عليه وسلم ولا غيره، هذه الأمور منها: أن الله جل وعلا خلقه بيده، وهذه خصيصة له من دون سائر بني آدم، ونفخ فيه من روحه، وأسجد له ملائكته، وعلمه الأسماء كلها، وهي أربع خصال لم تعط لأحد غيره عليه الصلاة والسلام .
ودليلهم الاخر على طاعة آدم للشيطان مانصه : سبحان الله الم يقول سبحانه وتعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ الآية . أهـ
قلت :
فعجبا لهم يتكلمون وكأن الدين مشاع يذهبون يمنة ويسرة دون ضوابط محددة.
أ- هل بمجرد ذكر نص شرعي يعتبر دليل إن معنى الدليل هو الواضح الذي يوضح غيره فاذا كان النص غير صريح وغير واضح فكيف يكون موضحا لغيره واذا كان النص مختلف فيه ويحتمل اكثر من معنى فإن هذا لا يصلح دليلا على الخصم بل يصلح دليلا لمن أخذ به مع احتمال خطأه ولكن لا يحكم عليه بالضلال لانه إذا وقع الاحتمال في الدليل بطل الاستدلال به بمعنى بطل كونه حجة على الخصم.
والسؤال ما زال قائما على هذه المسألة: اين الدليل الصريح على أن آدم عليه السلام أطاع الشيطان ؟
فعجبا لهم يتكلمون وكأن الدين مشاع يذهبون يمنة ويسرة دون ضوابط محددة.
أ- هل بمجرد ذكر نص شرعي يعتبر دليل إن معنى الدليل هو الواضح الذي يوضح غيره فاذا كان النص غير صريح وغير واضح فكيف يكون موضحا لغيره واذا كان النص مختلف فيه ويحتمل اكثر من معنى فإن هذا لا يصلح دليلا على الخصم بل يصلح دليلا لمن أخذ به مع احتمال خطأه ولكن لا يحكم عليه بالضلال لانه إذا وقع الاحتمال في الدليل بطل الاستدلال به بمعنى بطل كونه حجة على الخصم.
والسؤال ما زال قائما على هذه المسألة: اين الدليل الصريح على أن آدم عليه السلام أطاع الشيطان ؟
فالأمر ليس بالتهويل والدعاوي الفارغة من الدليل الصريح فان القول الحجة في قول الله تعالى وقول رسوله عليه الصلاة والسلام اصبحت شماعة يعلق عليها الجهل فقط لرد كلام الخصم دون ايراد الدليل.
ب- والآية التي استدلوا بها لا تدل إلي ما ذهبتم إليه فالآية تحذّر المؤمنين أن لا يتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان يأمره بالفحشاء والمنكر فالأسئلة الآن
ت- هل الشيطان أمر آدم عليه السلام
بالفحشاء ؟ !!!
ث - هل الشيطان أمر آدم عليه السلام بالمنكر ؟ !!!!
ج - أين في الآية أن آدم أمتثل لأمر الشيطان ؟ بفعل هذه الأمور سالفت الذكر التي استدليتم بها من الاية ؟
ح - وأين ذكر الله في الآية أن آدم عليه السلام أطاع أمر الشيطان ! ؟
وانتم تقيسون الشيطان بالطاغوت اليوم على ان آدم تعامل مع طاغوت هنا أنبهكم أن الطاغوت هو المعبود من دون الله هنا يرد سؤال مهم : من كان يعبد الشيطان عندما كان في الجنة ؟؟؟؟؟؟؟!!
ت- هل الشيطان أمر آدم عليه السلام
بالفحشاء ؟ !!!
ث - هل الشيطان أمر آدم عليه السلام بالمنكر ؟ !!!!
ج - أين في الآية أن آدم أمتثل لأمر الشيطان ؟ بفعل هذه الأمور سالفت الذكر التي استدليتم بها من الاية ؟
ح - وأين ذكر الله في الآية أن آدم عليه السلام أطاع أمر الشيطان ! ؟
وانتم تقيسون الشيطان بالطاغوت اليوم على ان آدم تعامل مع طاغوت هنا أنبهكم أن الطاغوت هو المعبود من دون الله هنا يرد سؤال مهم : من كان يعبد الشيطان عندما كان في الجنة ؟؟؟؟؟؟؟!!
وقالوا: مانصه : وهل الطاعة هي شيء آخر غير إتباع الأوامر وهل ليست إلا الإستجابة لمن دعى ورغب وزين وحث الم يقول رب العزة عن فروعون فأستخف قومه فأطاعوه. أهـ
قلت :
1- حقيقة نحن نعاني في هذا الزمان معضلة كبيرة وهي ان الكثيرين يتكلمون بمسلمات ولكن دون فهم وضبط ومن هذا قول ( جئت بالدليل)
( والدليل قوله تعالى : فاستخف فرعون قومه فأطاعوه ) .. الخ فالدليل معناه : الواضح الذي يوضح غيره ) فلا بد هنا من شرطين : أنه واضح ( لا يحتاج الى شيء يوضحه) , والأمر الآخر : أنه موضح لغيره . والطامة الأخرى ان المراد من الدليل اصبح مشاعا فتجد من يتكلمون مسائل الطاغوت ياتوا باقوال العلماء ويعتبرهونا دليلا بينما ان الدليل هو قول الله تعالى وقول رسوله عليه السلام فقط فانا لله وانا إليه راجعون .
2 -اين الشاهد في هذه الآية وهل صورة استخفاف فرعون بقومه نفس صورة الشيطان مع آدم عليه السلام ؟
وهل قال الشيطان لآدم أنا ربك كما قال فرعون لقومه أنا ربكم الأعلى ؟
وهل تروا أن آدم عليه السلام إذا قال له الشيطان أنا إلهك وأمورك يطيع أمره ؟ فصورة مختلفة تماما.
1- حقيقة نحن نعاني في هذا الزمان معضلة كبيرة وهي ان الكثيرين يتكلمون بمسلمات ولكن دون فهم وضبط ومن هذا قول ( جئت بالدليل)
( والدليل قوله تعالى : فاستخف فرعون قومه فأطاعوه ) .. الخ فالدليل معناه : الواضح الذي يوضح غيره ) فلا بد هنا من شرطين : أنه واضح ( لا يحتاج الى شيء يوضحه) , والأمر الآخر : أنه موضح لغيره . والطامة الأخرى ان المراد من الدليل اصبح مشاعا فتجد من يتكلمون مسائل الطاغوت ياتوا باقوال العلماء ويعتبرهونا دليلا بينما ان الدليل هو قول الله تعالى وقول رسوله عليه السلام فقط فانا لله وانا إليه راجعون .
2 -اين الشاهد في هذه الآية وهل صورة استخفاف فرعون بقومه نفس صورة الشيطان مع آدم عليه السلام ؟
وهل قال الشيطان لآدم أنا ربك كما قال فرعون لقومه أنا ربكم الأعلى ؟
وهل تروا أن آدم عليه السلام إذا قال له الشيطان أنا إلهك وأمورك يطيع أمره ؟ فصورة مختلفة تماما.
كشف الإضطراب عن آية الإجتناب (14)
بسم الله الرحمن الرحيم
كشف حقيقة تقسيم الطاعة قألوا ما نصه:
قولك : فقبول التكليف أو الدخول فى الأعمال كليهما مرتبط بمعنى الطاعة ، والطاعة وردت فى القرآن والسنة بمعنيين _الأول : طاعة بمعنى قبول التكليف ..وهذه ضدها أو ينقضها الرد وعدم القبول بمعنى الاستكبار. _ الثاني : طاعة بمعنى تنفيذ الأمر (الدخول فى الأعمال)
وهذه ضدها أو ينقضها العصيان وعدم تنفيذ الأمر . والمعنى الأول يتعلق بعمل القلب حيث القبول والانقياد والخضوع ، ولا دخل لعمل الجارحة فيه. والمعنى الثاني يتعلق بأعمال الجوارح المستلزمة لتنفيذ الأمر التكليفى ، ولا دخل لقول القلب هنا ، بل عمل الجوارح حيث الصلاة والصوم وووغيرها. أهـ
قولك : فقبول التكليف أو الدخول فى الأعمال كليهما مرتبط بمعنى الطاعة ، والطاعة وردت فى القرآن والسنة بمعنيين _الأول : طاعة بمعنى قبول التكليف ..وهذه ضدها أو ينقضها الرد وعدم القبول بمعنى الاستكبار. _ الثاني : طاعة بمعنى تنفيذ الأمر (الدخول فى الأعمال)
وهذه ضدها أو ينقضها العصيان وعدم تنفيذ الأمر . والمعنى الأول يتعلق بعمل القلب حيث القبول والانقياد والخضوع ، ولا دخل لعمل الجارحة فيه. والمعنى الثاني يتعلق بأعمال الجوارح المستلزمة لتنفيذ الأمر التكليفى ، ولا دخل لقول القلب هنا ، بل عمل الجوارح حيث الصلاة والصوم وووغيرها. أهـ
أقول بعون الله
هذا التأصيل لم يسبقكم عليه احد من قال ان الطاعة مقسمة الى طاعة بمعنى قبول التكليف ؟ وطاعة دخول في الأعمال ؟ ثم اين الدليل على هذا التقسيم ؟ !!!
أن الطاعة التي عليها مدار الأحكام هي القبول والتسليم الباطني بإطلاق فمعنى ذلك أن مدار الإسلام على الأمر الباطني وأنت تقول الطاعة مقسمة الى طاعة بمعنى قبول التكليف ؟ وطاعة دخول في الأعمال ولا دخل لعمل الجارحة فيه. والمعنى الثاني يتعلق بأعمال الجوارح المستلزمة لتنفيذ الأمر التكليفى ، ولا دخل لقول القلب هنا ، بل عمل الجوارح حيث الصلاة والصوم وغيرها!!!!!
طالب مبتديء يعلم أن هذا هو عين مذهب الإرجاء فهذا تأصيل باطل وإليك قول السلف :
1- إن القبول وحده لا يتحقق به الإيمان لأن هذا القبول مقيد بالرضى والتسليم والإقرار والعمل الظاهر ولذلك قال تعالى: فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا(النساء:65)
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: وقوله { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم } يقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدسة أنه لا يؤمن أحد حتى يحكم الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور فما حكم به فهو الحق الذي يجب الانقياد له باطنا وظاهرا ولهذا قال { ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } أي إذا حكموك يطيعونك في بواطنهم فلا يجدون في أنفسهم حرجا مما حكمت به وينقادون له في الظاهر والباطن فيسلمون لذلك تسليما كليا من غير ممانعة ولا مدافعة ولا منازعة كما ورد في الحديث [ والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لم جئت به أ.هـ التفسير 1/691ن تفسير البيضاوي1/210،تفسير أبي السعود2/197،تفسير النسفي1/231،روح المعاني5/71، تفسير الثعالبي 1/387،تفسير الطبري4/160،الكشاف1/262،
أن الطاعة التي عليها مدار الأحكام هي القبول والتسليم الباطني بإطلاق فمعنى ذلك أن مدار الإسلام على الأمر الباطني وأنت تقول الطاعة مقسمة الى طاعة بمعنى قبول التكليف ؟ وطاعة دخول في الأعمال ولا دخل لعمل الجارحة فيه. والمعنى الثاني يتعلق بأعمال الجوارح المستلزمة لتنفيذ الأمر التكليفى ، ولا دخل لقول القلب هنا ، بل عمل الجوارح حيث الصلاة والصوم وغيرها!!!!!
طالب مبتديء يعلم أن هذا هو عين مذهب الإرجاء فهذا تأصيل باطل وإليك قول السلف :
1- إن القبول وحده لا يتحقق به الإيمان لأن هذا القبول مقيد بالرضى والتسليم والإقرار والعمل الظاهر ولذلك قال تعالى: فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا(النساء:65)
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: وقوله { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم } يقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدسة أنه لا يؤمن أحد حتى يحكم الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور فما حكم به فهو الحق الذي يجب الانقياد له باطنا وظاهرا ولهذا قال { ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } أي إذا حكموك يطيعونك في بواطنهم فلا يجدون في أنفسهم حرجا مما حكمت به وينقادون له في الظاهر والباطن فيسلمون لذلك تسليما كليا من غير ممانعة ولا مدافعة ولا منازعة كما ورد في الحديث [ والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لم جئت به أ.هـ التفسير 1/691ن تفسير البيضاوي1/210،تفسير أبي السعود2/197،تفسير النسفي1/231،روح المعاني5/71، تفسير الثعالبي 1/387،تفسير الطبري4/160،الكشاف1/262،
2- وأما أن الإيمان _ وهو القبول والرضى والتسليم والإقرار – مستلزم للأعمال وأنها دلالة عليه يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى: فَصْلٌ:وَمِمَّا يَدُلُّ مِنْ الْقُرْآنِ عَلَى أَنَّ الْإِيمَانَ الْمُطْلَقَ مُسْتَلْزِمٌ لِلْأَعْمَالِ أ.هـ مجموع الفتاوى2/ 106.
وقال أيضا:وَذَلِكَ لِأَنَّ أَصْلَ الْإِيمَانِ هُوَ مَا فِي الْقَلْبِ . وَالْأَعْمَالُ الظَّاهِرَةُ لَازِمَةٌ لِذَلِكَ.لَا يُتَصَوَّرُ وُجُودُ إيمَانِ الْقَلْبِ الْوَاجِبِ مَعَ عَدَمِ جَمِيعِ أَعْمَالِ الْجَوَارِحِ بَلْ مَتَى نَقَصَتْ الْأَعْمَالُ الظَّاهِرَةُ كَانَ لِنَقْصِ الْإِيمَانِ الَّذِي فِي الْقَلْبِ ؛ فَصَارَ الْإِيمَانُ مُتَنَاوِلًا لِلْمَلْزُومِ وَاللَّازِمِ وَإِنْ كَانَ أَصْلُهُ مَا فِي الْقَلْبِ أ.هـ: مجموع الفتاوى 2 / 112.
وقال أيضا:وَذَلِكَ لِأَنَّ أَصْلَ الْإِيمَانِ هُوَ مَا فِي الْقَلْبِ . وَالْأَعْمَالُ الظَّاهِرَةُ لَازِمَةٌ لِذَلِكَ.لَا يُتَصَوَّرُ وُجُودُ إيمَانِ الْقَلْبِ الْوَاجِبِ مَعَ عَدَمِ جَمِيعِ أَعْمَالِ الْجَوَارِحِ بَلْ مَتَى نَقَصَتْ الْأَعْمَالُ الظَّاهِرَةُ كَانَ لِنَقْصِ الْإِيمَانِ الَّذِي فِي الْقَلْبِ ؛ فَصَارَ الْإِيمَانُ مُتَنَاوِلًا لِلْمَلْزُومِ وَاللَّازِمِ وَإِنْ كَانَ أَصْلُهُ مَا فِي الْقَلْبِ أ.هـ: مجموع الفتاوى 2 / 112.
ثانيا: من المعلوم أن الإسلام يقوم على قاعدة النفي والإثبات بقوله تعالى : أعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت الآية، وعليه:
1- فاعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت هي الإسلام المجمل ويثبت لمن أظهر الإقرار والخضوع والتسليم لأوامر الله تعالى وأحكامه على الإجمال وبراءته واجتنابه من الطاغوت على الإجمال أيضا بتلفظه بالشهادتين لمن كان عالما بها فهذا هو الإيمان الإجمالي المطلوب من المكلف ابتداء فمن حقق هذا يطالب بعد ذلك بعبادة الله التفصيلية من صلاة وزكاة وصيام وكل بحسبه بدليل ما ثبت عن معاذ رضي الله عنه حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقال له: إنك ستأتي قوما أهل كتاب فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينه وبين الله حجاب أ.هـ متفق عليه،فمن لم يحقق الإسلام الإجمالي (ركني النفي والإثبات) لا نحاسبه على عبادة الله التفصيلة.
وعليه فهناك أمر دقيق يجب أن لا يغيب عنا لحظة عين وهو من عبد الله تعالى لا يلزم منه عدم عبادة غير الله تعالى ( الطاغوت)، وأما من اجتنب عبادة غير الله تعالى فيلزم منه عبادة الله تعالى لأن الإنسان كما قال ابن تيمية رحمه الله تعالى إما عابد لله وإما عابد لغير الله تعالى ولا يوجد ثالث لهما.
2- إن المسائل الشرعية لا تخرج عن هاذين الركنين فإما إثبات وإما نفي، فالمسائل المتعلقة بعبادة الله ( اعبدوا الله) تقوم على قاعدة الاثبات وأما المسائل المتعلقة باجتناب الطاغوت فهي تقوم على قاعدة النفي،وما يتعلق بالإثبات يختلف عما يتعلق بالنفي من حيث التأصيل العام وهو: فالله تعالى يقول: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (الحشر:7) , وبين عليه الصلاة والسلام هذا بقوله: ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم.أ.هـ رواه مسلم.ولا شك أن ما نهى الله عنه وأمر به يدخل في هذا من باب الأولى.
وهذه القاعدة مقررة في الشرع بالإجماع قال ابن تيمية رحمه الله: فالمنهي عنه يجب تركه بكل حال والمأمور به يجب فعله في حال دون حال أ.هـ شرح العمدة 4/329.
وعليه فلا يقاس النفي على الاثبات ولا الإثبات على النفي لأنه قياس باطل فلا يقاس ما يتعلق بشرع الطاغوت على المسائل المتعلقة بشرع الله تعالى قال تعالى: قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (يونس:35).
ولا يقاس المسلم على الكافر ولا الكافر على المسلم قال تعالى:أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36)القلم، يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى:فَكَيْفَ يُقَاسُ الْمَأْمُورُ بِهِ بِالْمَنْهِيِّ عَنْهُ وَالْقِيَاسُ الصَّحِيحُ إنَّمَا هُوَ قِيَاسُ الْمَسْكُوتِ عَلَى الْمَنْصُوصِ أَمَّا قِيَاسُ الْمَنْصُوصِ عَلَى مَنْصُوصٍ يُخَالِفُهُ فَهُوَ بَاطِلٌ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ كَقِيَاسِ الرِّبَا عَلَى الْبَيْعِ وَقَدْ أَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا .أ.هـ مجموع الفتاوى5/370.
1- فاعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت هي الإسلام المجمل ويثبت لمن أظهر الإقرار والخضوع والتسليم لأوامر الله تعالى وأحكامه على الإجمال وبراءته واجتنابه من الطاغوت على الإجمال أيضا بتلفظه بالشهادتين لمن كان عالما بها فهذا هو الإيمان الإجمالي المطلوب من المكلف ابتداء فمن حقق هذا يطالب بعد ذلك بعبادة الله التفصيلية من صلاة وزكاة وصيام وكل بحسبه بدليل ما ثبت عن معاذ رضي الله عنه حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقال له: إنك ستأتي قوما أهل كتاب فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينه وبين الله حجاب أ.هـ متفق عليه،فمن لم يحقق الإسلام الإجمالي (ركني النفي والإثبات) لا نحاسبه على عبادة الله التفصيلة.
وعليه فهناك أمر دقيق يجب أن لا يغيب عنا لحظة عين وهو من عبد الله تعالى لا يلزم منه عدم عبادة غير الله تعالى ( الطاغوت)، وأما من اجتنب عبادة غير الله تعالى فيلزم منه عبادة الله تعالى لأن الإنسان كما قال ابن تيمية رحمه الله تعالى إما عابد لله وإما عابد لغير الله تعالى ولا يوجد ثالث لهما.
2- إن المسائل الشرعية لا تخرج عن هاذين الركنين فإما إثبات وإما نفي، فالمسائل المتعلقة بعبادة الله ( اعبدوا الله) تقوم على قاعدة الاثبات وأما المسائل المتعلقة باجتناب الطاغوت فهي تقوم على قاعدة النفي،وما يتعلق بالإثبات يختلف عما يتعلق بالنفي من حيث التأصيل العام وهو: فالله تعالى يقول: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (الحشر:7) , وبين عليه الصلاة والسلام هذا بقوله: ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم.أ.هـ رواه مسلم.ولا شك أن ما نهى الله عنه وأمر به يدخل في هذا من باب الأولى.
وهذه القاعدة مقررة في الشرع بالإجماع قال ابن تيمية رحمه الله: فالمنهي عنه يجب تركه بكل حال والمأمور به يجب فعله في حال دون حال أ.هـ شرح العمدة 4/329.
وعليه فلا يقاس النفي على الاثبات ولا الإثبات على النفي لأنه قياس باطل فلا يقاس ما يتعلق بشرع الطاغوت على المسائل المتعلقة بشرع الله تعالى قال تعالى: قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (يونس:35).
ولا يقاس المسلم على الكافر ولا الكافر على المسلم قال تعالى:أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36)القلم، يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى:فَكَيْفَ يُقَاسُ الْمَأْمُورُ بِهِ بِالْمَنْهِيِّ عَنْهُ وَالْقِيَاسُ الصَّحِيحُ إنَّمَا هُوَ قِيَاسُ الْمَسْكُوتِ عَلَى الْمَنْصُوصِ أَمَّا قِيَاسُ الْمَنْصُوصِ عَلَى مَنْصُوصٍ يُخَالِفُهُ فَهُوَ بَاطِلٌ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ كَقِيَاسِ الرِّبَا عَلَى الْبَيْعِ وَقَدْ أَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا .أ.هـ مجموع الفتاوى5/370.
قالوا:
وفى هذا المعنى بالتحديد نشب الخلاف العظيم بين طوائف أهل السنة أنفسهم وبينهم وبين غيرهم من المرجئة ، فهنا تدخل مسألة الترك والتخلف عن ترك أحد مفرادت العمل وترك جنس العمل ذاته ..فالمرجئة جعلت عمل الجوارح خارج عن معنى الطاعة ومفهوم الإيمان ، وهذا بخلاف أهل السنة اعتنقوا أن الإيمان قولان وعملان .. 1_قول القلب وقول اللسان. 2_عمل القلب وعمل الجوارح.
ثم الطاعة بمعنى تنفيذ الامر
من عمل الجوارح واعمال الجوارح تنقسم الى نوعين افعال محضة مثل الصلاة والزكاة والحج
وافعال اعتيادية مثل الاكل والشرب والنوم
الاولى تنفيذها عبادةبذاتها الثانية تنفيذها ليس عبادة الا بالنية وعليه فليس كل تنفيذ امر عبادة أهـ
ثم الطاعة بمعنى تنفيذ الامر
من عمل الجوارح واعمال الجوارح تنقسم الى نوعين افعال محضة مثل الصلاة والزكاة والحج
وافعال اعتيادية مثل الاكل والشرب والنوم
الاولى تنفيذها عبادةبذاتها الثانية تنفيذها ليس عبادة الا بالنية وعليه فليس كل تنفيذ امر عبادة أهـ
أقول بعون الله
: أن الأمر يقتضي وجوب الفعل واعتقاد الوجوب والعزم على الامتثال ثم وجوب الاعتقاد والعزم على الفور فليكن كذلك الفعل قلنا القياس باطل في اللغات ثم هو منقوض بقوله افعل أي وقت شئت فإن الاعتقاد والعزم فيه على الفور دون الفعل ثم نقول وجوب الفور في العزم والاعتقاد معلوم بقرينة وأدلة دلت على التصديق للشارع والعزم على الانقياد له ولم يحصل ذلك بمجرد الصيغة أ.هـ المستصفى1/215.
فمثلا (الأمر بالصلاة ):من رأيناه يصلي كما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم حكمنا عليه بناء على ظاهره أنه أقر بالأمر وأنه واجب ويقتضي فعلا وعزم على الامتثال ( قَبِلَ التكليف على مصطلحكم) وحكمنا بصحة صلاته مع كونه قد يكون غير ذلك في باطنه وقد لا يكون مستوفيا لشروط الصلاة من طهارة أو غيرها ولكن لا يلزمنا سؤاله لبيان حكمه الباطني.وأما إذا ثبت عندنا أنه لا يصلي لم نحكم عليه حتى نستفصل منه لماذا لا يصلي.
وأما من رأينا يشرب الخمر فلا يلزم من شربه الخمر أنه غير معتقد أنه واجب وأن الواجب لا يقتضي وجوب الفعل والعزم على الامتثال فلا يلزم منا سؤاله لأن الترك متحقق على الفور.ودليل ذلك قصة آدم عليه السلام وإبليس فعندما رفض إبليس السجود لم يحكم عليه سبحانه وتعالى بالكفر إلا بعد أن استفصل منه عن سبب عدم السجود(عدم امتثال الأمر) بقوله تعالى: قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ()،فلما كان بناء على تأويل فاسد مقابل النص المحكم وهو:(قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) حكم عليه بالكفر فعدم تنفيذ الأمر بالتأويل الفاسد كان فعله كفرا لأن هذا دليل على رد الأمر..
وأما آدم عليه السلام فإن الله تعالى لم يستفصل منه وإنما عاتبه على فعله بقوله تعالى: وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ()،أقر وأعترف بالذنب فكان فعله معصية دون الكفر ولم يستفصل منه لأن الاستجابة للنهي تحققت منهما فهما لم يأكلا من الشجرة إلا بعد الاستجابة للنهي بخلاف إبليس الذي لم تتحقق منه الإستجابة..فثبت من هذه القصة أن الأمر للوجوب ويقتضي التنفيذ وهو الإتيان بالفعل فأصل الحكم في الإسلام إنما هو على الظاهر والأمور الباطنة علمها عند الله تعالى لا يعلمها إلا هو،فلو نزلنا تأصيلك هذا على القواعد والأدلة الشرعية لكان غير منضبط ومتناقض بحق الخطاب الشرعي المتعلق بتفصيلات الشريعة أي عبادة الله تعالى ركن الإثبات فهو كالتالي:طاعة الله ورسوله في الأمر والنهي ليس دلالة على قبول التكليف ، ولا هو لازم له ، إلا أنه مشروط به ، مبني عليه ، ولا يصح ولا يقبل إلا به أ.هـ
فصحة العمل متعلقة بتحقق الشروط وأما قبوله فهو متعلق بفعل الأمر استجابة لله تعالى وتنفيذا لأمره مع صحة العمل، والأوامر والنواهي المخاطب بها المؤمنون الذين ثبت عقد الإيمان عندهم بدخولهم الإسلام بالشهادتين تصديقا واطمئنانا وقبولا ورضى واعتقادا للوجوب والعزم على الامتثال فعند ورود الأمر ليس إلا أمر واحد وهو الامتثال.
بنفسكم هنا اقريتم بان المرجئة جعلت عمل الجوارح خارج الى .. الخ وانتم هنا تقولوا أهل السنة عندهم قول القلب وقول اللسان عمل القلب وعمل الجوارح فأين انتم من هذا بعد تفريق بينهم كما قلته أعلاه.
فمثلا (الأمر بالصلاة ):من رأيناه يصلي كما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم حكمنا عليه بناء على ظاهره أنه أقر بالأمر وأنه واجب ويقتضي فعلا وعزم على الامتثال ( قَبِلَ التكليف على مصطلحكم) وحكمنا بصحة صلاته مع كونه قد يكون غير ذلك في باطنه وقد لا يكون مستوفيا لشروط الصلاة من طهارة أو غيرها ولكن لا يلزمنا سؤاله لبيان حكمه الباطني.وأما إذا ثبت عندنا أنه لا يصلي لم نحكم عليه حتى نستفصل منه لماذا لا يصلي.
وأما من رأينا يشرب الخمر فلا يلزم من شربه الخمر أنه غير معتقد أنه واجب وأن الواجب لا يقتضي وجوب الفعل والعزم على الامتثال فلا يلزم منا سؤاله لأن الترك متحقق على الفور.ودليل ذلك قصة آدم عليه السلام وإبليس فعندما رفض إبليس السجود لم يحكم عليه سبحانه وتعالى بالكفر إلا بعد أن استفصل منه عن سبب عدم السجود(عدم امتثال الأمر) بقوله تعالى: قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ()،فلما كان بناء على تأويل فاسد مقابل النص المحكم وهو:(قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) حكم عليه بالكفر فعدم تنفيذ الأمر بالتأويل الفاسد كان فعله كفرا لأن هذا دليل على رد الأمر..
وأما آدم عليه السلام فإن الله تعالى لم يستفصل منه وإنما عاتبه على فعله بقوله تعالى: وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ()،أقر وأعترف بالذنب فكان فعله معصية دون الكفر ولم يستفصل منه لأن الاستجابة للنهي تحققت منهما فهما لم يأكلا من الشجرة إلا بعد الاستجابة للنهي بخلاف إبليس الذي لم تتحقق منه الإستجابة..فثبت من هذه القصة أن الأمر للوجوب ويقتضي التنفيذ وهو الإتيان بالفعل فأصل الحكم في الإسلام إنما هو على الظاهر والأمور الباطنة علمها عند الله تعالى لا يعلمها إلا هو،فلو نزلنا تأصيلك هذا على القواعد والأدلة الشرعية لكان غير منضبط ومتناقض بحق الخطاب الشرعي المتعلق بتفصيلات الشريعة أي عبادة الله تعالى ركن الإثبات فهو كالتالي:طاعة الله ورسوله في الأمر والنهي ليس دلالة على قبول التكليف ، ولا هو لازم له ، إلا أنه مشروط به ، مبني عليه ، ولا يصح ولا يقبل إلا به أ.هـ
فصحة العمل متعلقة بتحقق الشروط وأما قبوله فهو متعلق بفعل الأمر استجابة لله تعالى وتنفيذا لأمره مع صحة العمل، والأوامر والنواهي المخاطب بها المؤمنون الذين ثبت عقد الإيمان عندهم بدخولهم الإسلام بالشهادتين تصديقا واطمئنانا وقبولا ورضى واعتقادا للوجوب والعزم على الامتثال فعند ورود الأمر ليس إلا أمر واحد وهو الامتثال.
بنفسكم هنا اقريتم بان المرجئة جعلت عمل الجوارح خارج الى .. الخ وانتم هنا تقولوا أهل السنة عندهم قول القلب وقول اللسان عمل القلب وعمل الجوارح فأين انتم من هذا بعد تفريق بينهم كما قلته أعلاه.
قالوا مانصه
الاوامر نوعان اوامر محضة ...صلاة وصوم اوامر اعتيادية نوم وشرب واكل فتنفيذ الامر الاول عبادة محضة وتنفي الامر الثانى ليس عبادة بل فعل عادى. أهـ
الاوامر نوعان اوامر محضة ...صلاة وصوم اوامر اعتيادية نوم وشرب واكل فتنفيذ الامر الاول عبادة محضة وتنفي الامر الثانى ليس عبادة بل فعل عادى. أهـ
أقول
قولكم هذا لا يقول به من عرف ان الأمر كله لله قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)
اعلموا فساد قولكم في الامر نوعان الأمر عند علماء الأصول والبلاغة والتفسير والحديث هو: استدعاء الفعل بالقول ممن هو دونه على سبيل الوجوب وصيغته افعل وهي عند الإطلاق والتجرد عن القرينة تحمل عليه إلا ما دل الدليل على أن المراد منه الندب أو الإباحة ولا تقتضي التكرار على الصحيح إلا ما دل الدليل على قصد التكرار ولا تقتضى الفور أو هو طلب الفعل بالقول على سبيل الاستعلاء والإلزام أو اقتضاء فعل غير كف على جهة الاستعلاء , والاقتضاء طلب (والطَّلَبُ: مُحاوَلَةُ وِجْدانِ الشَّيءِ وأَخْذِه ) الفعل مع المنع عن الترك وهو الإيجاب أو بدونه وهو الندب أو طلب الترك مع المنع عن الفعل وهو التحريم أو بدونه وهو الكراهة والأمر والدعاء يتشاركان لفظا ومعنى ويتفاوتان بالاستعلاء والتسفل وقيل: بالرتبة والدعاء إذا استعملت في طلب الفعل على سبيل التضرع نحو ( رب اغفر لي ولوالدي ) والالتماس إذا استعملت فيه على سبيل التلطف كقولك لمن يساويك في الرتبة أفعل بدون الاستعلاء والاحتقار نحو (ألقوا ما أنتم ملقون).أ.هـ إرشاد الفحول1/140, الإحكام للآمدي2/258, , المحصول للرازي2/22,المدخل1/223, المستصفى 1/202,روضة الناظر1/189, الورقات1/13, لتعريفات 1/50. لسان العرب 1/559, الكشاف 1 / 59, تفسير البيضاوي 1/ 69,تفسير النسفي 1 /34, الإيضاح في علوم البلاغة جزء 1/141-143, شرح سنن ابن ماجه 1/63 , مجموع الفتاوى28/168, الاستقامة2/292.
قالوا
قالت اخرج عليهم اخرج فعل امر مبناه الاستعلاء والالزم هل للطاغوت احقية امر الرسول وإلزامه؟
!! هذا سؤال متخلف والجواب
فلما رأينه أكبرنه وقطعن ايديهن !
والحاصل لما كانت الطاعة الظاهرة هى تنفيذ الامر وكان الامر منقسم الى محض واعتيادى كان تنفيذ المحض غير تنفيذ الاعتيادى. أهـ
!! هذا سؤال متخلف والجواب
فلما رأينه أكبرنه وقطعن ايديهن !
والحاصل لما كانت الطاعة الظاهرة هى تنفيذ الامر وكان الامر منقسم الى محض واعتيادى كان تنفيذ المحض غير تنفيذ الاعتيادى. أهـ
هذه الشبهة:
قال تعالى: قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى، فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَّا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنتَ مَكَانًا سُوًى، قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (طه:57-59), وقوله تعالى: َفلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَرًا إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ (يوسف:31), ونحوها. أ.هـ
قال تعالى: قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى، فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَّا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنتَ مَكَانًا سُوًى، قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (طه:57-59), وقوله تعالى: َفلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَرًا إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ (يوسف:31), ونحوها. أ.هـ
أقول :
غاية ما يستدل به القائل انه يستدل بصيغة طلب الفعل وهذه الصيغة ظنية ولا يترتب الحكم عليها إلا على معناها لأنها تحتمل أكثر من معنى ولصيغة طلب الفعل اثنان وثلاثون معنى وصيغة طلب الفعل المتعلق بها الأحكام الشرعية هي : على سبيل الإلزام أو الاستعلاء وتشتمل على الآمر والأمر والمأمور به, فإذا كانت صيغة طلب الفعل تحتمل اثنان وثلاثون معنى فتدخل في اللفظ المجمل ولا يقرر لها معنى إلا بحسب القرينة سواء كانت ذاتية أو خارجية فالحكم عليها لأول وهلة كونها صيغة طلب فعل من الجهل المبين وقائله جاهل بأبسط قواعد التعامل مع النصوص الشرعية.
غاية ما يستدل به القائل انه يستدل بصيغة طلب الفعل وهذه الصيغة ظنية ولا يترتب الحكم عليها إلا على معناها لأنها تحتمل أكثر من معنى ولصيغة طلب الفعل اثنان وثلاثون معنى وصيغة طلب الفعل المتعلق بها الأحكام الشرعية هي : على سبيل الإلزام أو الاستعلاء وتشتمل على الآمر والأمر والمأمور به, فإذا كانت صيغة طلب الفعل تحتمل اثنان وثلاثون معنى فتدخل في اللفظ المجمل ولا يقرر لها معنى إلا بحسب القرينة سواء كانت ذاتية أو خارجية فالحكم عليها لأول وهلة كونها صيغة طلب فعل من الجهل المبين وقائله جاهل بأبسط قواعد التعامل مع النصوص الشرعية.
قالوا
ومن هنا خرج السلف
بأن الطاعة فى الكفر كفر = تنفيذ المحض لغير الله والطاعة فى المباح مباح = تنفيذ الاعتيادى ولنا في هذا حديث حجة وهو قول الرسول انما الطاعة فى المعروف وقوله لا طاعة للمخلوق في معصية الخالق فالطاعة فى المعروف
غير الطاعة فى المعصية من جهة اخرى. أهـ
ومن هنا خرج السلف
بأن الطاعة فى الكفر كفر = تنفيذ المحض لغير الله والطاعة فى المباح مباح = تنفيذ الاعتيادى ولنا في هذا حديث حجة وهو قول الرسول انما الطاعة فى المعروف وقوله لا طاعة للمخلوق في معصية الخالق فالطاعة فى المعروف
غير الطاعة فى المعصية من جهة اخرى. أهـ
قلت
اين خرج السلف بان الطاعة في الكفر كفر لم اجد قول أحد السف بهذا الى انتم الان انت مطالب بحضار خروج السلف بان الطاعة في الكفر كفر وفي المباح مباح ؟!!! لابدّان تاتي بهذا القول حتى نعمل به اذا كان هذا من عندك فلا حاجة لنا به
يأنس : هناك فرق بين فعل الكفر كفر وفعل المعصية معصية وفعل المباح مباح فهذا مناط متعلق بالفعل نفسه أما الطاعة فهي متعلقة بالآمر،لان امتثال أمر الله تعالى كله ايمان وكذلك امتثال امر الرسول كله ايمان وامتثال امر ولي الامر فما يتعلق باوامر الله تعالى كله ايمان . فالقول بأن طاعة الطاغوت في الكفر كفر وطاعته في المعصية معصية وطاعته في المباح مباح فلم لا تقولون ان طاعته في المستحب مستحب وطاعته في الواجب واجب ، وهل هذا متعلق بجميع الطواغيت أم ببعضها وإن كان كذلك فكيف اخرجتم البعض دون البعض فهذا ما تعجزون عنه هل طاعة الطاغوت تدخل في المعروف وهل النبي أصلى الله عليه وسلم قال طاعة الطاغوت في المعروف حتى تخرج علينا بقول وتنذله في غير محله.
اين خرج السلف بان الطاعة في الكفر كفر لم اجد قول أحد السف بهذا الى انتم الان انت مطالب بحضار خروج السلف بان الطاعة في الكفر كفر وفي المباح مباح ؟!!! لابدّان تاتي بهذا القول حتى نعمل به اذا كان هذا من عندك فلا حاجة لنا به
يأنس : هناك فرق بين فعل الكفر كفر وفعل المعصية معصية وفعل المباح مباح فهذا مناط متعلق بالفعل نفسه أما الطاعة فهي متعلقة بالآمر،لان امتثال أمر الله تعالى كله ايمان وكذلك امتثال امر الرسول كله ايمان وامتثال امر ولي الامر فما يتعلق باوامر الله تعالى كله ايمان . فالقول بأن طاعة الطاغوت في الكفر كفر وطاعته في المعصية معصية وطاعته في المباح مباح فلم لا تقولون ان طاعته في المستحب مستحب وطاعته في الواجب واجب ، وهل هذا متعلق بجميع الطواغيت أم ببعضها وإن كان كذلك فكيف اخرجتم البعض دون البعض فهذا ما تعجزون عنه هل طاعة الطاغوت تدخل في المعروف وهل النبي أصلى الله عليه وسلم قال طاعة الطاغوت في المعروف حتى تخرج علينا بقول وتنذله في غير محله.
قالوا
حديث النبى لعدى ببن حاتم أهـ
حديث النبى لعدى ببن حاتم أهـ
اقول
1- لقد تكلمنا على هذا الامر بتفصيل في أكثر من موضع ولكن يأبى القوم إلا التكرارا ونحن نرد بايجاز بعد التفصيل حتى نرد البدع عن دين الله تعالى . 2- نحن نتكلم عن الطاعة ولا يمكن ان نتكلم على شيء إلا إذا عرفنا معناه لا اننا كلما وجدنا لفظ طاعة رديت عليه سابقا.
قالوا ما نصه
←يقول الإمام القرطبي في تفسيره:" قال ابن العربي: إنما يكون المؤمن بطاعة المشرك مشركا إذا أطاعه في الاعتقاد, فأما إذا أطاعه في الفعل وعقده سليم مستمر على التوحيد والتصديق فـهو عاص, فافهموه ".اهـ
فتأمل ما قرره الإمامان الجليلان (القرطبي - وبن العربي ) في تقريرهما لمسألة الطاعة في سياق حديثهما عن شرك التشريع، كون الطاعة ليست كلها على شاكلة واحدة ، بل هناك طاعة للمشركين مكفرة وطاعة للمشركين تندرج تحت قائمة الذنوب المعاصي. أهـ
1- لقد تكلمنا على هذا الامر بتفصيل في أكثر من موضع ولكن يأبى القوم إلا التكرارا ونحن نرد بايجاز بعد التفصيل حتى نرد البدع عن دين الله تعالى . 2- نحن نتكلم عن الطاعة ولا يمكن ان نتكلم على شيء إلا إذا عرفنا معناه لا اننا كلما وجدنا لفظ طاعة رديت عليه سابقا.
قالوا ما نصه
←يقول الإمام القرطبي في تفسيره:" قال ابن العربي: إنما يكون المؤمن بطاعة المشرك مشركا إذا أطاعه في الاعتقاد, فأما إذا أطاعه في الفعل وعقده سليم مستمر على التوحيد والتصديق فـهو عاص, فافهموه ".اهـ
فتأمل ما قرره الإمامان الجليلان (القرطبي - وبن العربي ) في تقريرهما لمسألة الطاعة في سياق حديثهما عن شرك التشريع، كون الطاعة ليست كلها على شاكلة واحدة ، بل هناك طاعة للمشركين مكفرة وطاعة للمشركين تندرج تحت قائمة الذنوب المعاصي. أهـ
اقول
ابن العربي رحمه الله تعالى لم يتكلم على الطاعة ومعناها وإنما تكلم على صورة تتعلق بالآية فمعنى الطاعة عنده كما نص عليه في أحكام القران عند قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول الآية من سورة النساء قال رحمه الله تعالى:المسألة الأولى : في حقيقة الطاعة : وهي امتثال الأمر ، كما أن المعصية ضدها ، وهي مخالفة الأمر . والطاعة مأخوذة من طاع إذا انقاد ، والمعصية مأخوذة من عصى وهو اشتد ، فمعنى ذلك امتثلوا أمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : { من أطاع أميري فقد أطاعني ، ومن أطاعني فقد أطاع الله تعالى ، ومن عصى أميري فقد عصاني ، ومن عصاني فقد عصى الله تعالى }أ.هـ فأظن أن كلامه واضح لا يحتاج إلى تفسير ولا تأويل فهو ينص بكلام صريح على أن حقيقة الطاعة أمتثال الأمر فهذا معناها الحقيقي الذي يتعلق به النصوص الشرعية والاحكام .
فعن أي شيء يتحدث إذن ؟ فلو رجعنا إلى تعريف المعنى الذي قرره ونص عليه وهو الطاعة : امتثال الأمر والأمر هو طلب الفعل على سبيل الإلزام والأستعلاء . والإلزام والاستعلاء يمثلان السلطان وهو سلطان القوة ( الامارة) وسلطان العلم ، والذي يتعلق بالاحبار والرهبان هو سلطان العلم أي انهم اصحاب منزلة من التعظيم تجعلهم مطاعين عند اتباعهم وهذه الطاعة هي بمعنى الاتباع اي ان يمتثلوا لقولهم فيفعلوا الشيء لأنهم أحلوه أو حرموه فإذا سألتهم ( الاتباع) لم فعلتم ذلك وأنتم تعلمون انه حرام يقولون لك إن الشيخ الفلاني افتى انها تجوز كما هو مشاهد ونعايشه في واقعنا مع انهم يعلمون نص التحريم ...... فهذا ما يتكلم عنه ابن العربي رحمه الله تعالى ويقرره الواقع الذي تشهدون به .وهذا ما قرره القرطبي رحمه الله تعالى فيما نقله صاحب الموضوع ما نصه : قوله: ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله أي نتبعه في تحليل شيء أو تحريمه إلا فيما حلله الله تعالى وهو نظير قوله تعالى: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله، معناه: أنهم أنزلوهم منزلة ربهم في قبول تحريمهم وتحليلهم فيما لم يحرمه الله ولم يحله الله“ اهـ. فانظر هداك الله كيف انه يتكلم عن الاتباع بنص صريح بقوله: أي نتبعه في تحليل شيء او تحريمه أ.هـ فإذا كان الناقل والقاريء لا يدري ما ينقل وما يقرأ فاحسب ان الامر يخرج عن كونه علم ويدخل في قوله تعالى: ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير.
فعن أي شيء يتحدث إذن ؟ فلو رجعنا إلى تعريف المعنى الذي قرره ونص عليه وهو الطاعة : امتثال الأمر والأمر هو طلب الفعل على سبيل الإلزام والأستعلاء . والإلزام والاستعلاء يمثلان السلطان وهو سلطان القوة ( الامارة) وسلطان العلم ، والذي يتعلق بالاحبار والرهبان هو سلطان العلم أي انهم اصحاب منزلة من التعظيم تجعلهم مطاعين عند اتباعهم وهذه الطاعة هي بمعنى الاتباع اي ان يمتثلوا لقولهم فيفعلوا الشيء لأنهم أحلوه أو حرموه فإذا سألتهم ( الاتباع) لم فعلتم ذلك وأنتم تعلمون انه حرام يقولون لك إن الشيخ الفلاني افتى انها تجوز كما هو مشاهد ونعايشه في واقعنا مع انهم يعلمون نص التحريم ...... فهذا ما يتكلم عنه ابن العربي رحمه الله تعالى ويقرره الواقع الذي تشهدون به .وهذا ما قرره القرطبي رحمه الله تعالى فيما نقله صاحب الموضوع ما نصه : قوله: ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله أي نتبعه في تحليل شيء أو تحريمه إلا فيما حلله الله تعالى وهو نظير قوله تعالى: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله، معناه: أنهم أنزلوهم منزلة ربهم في قبول تحريمهم وتحليلهم فيما لم يحرمه الله ولم يحله الله“ اهـ. فانظر هداك الله كيف انه يتكلم عن الاتباع بنص صريح بقوله: أي نتبعه في تحليل شيء او تحريمه أ.هـ فإذا كان الناقل والقاريء لا يدري ما ينقل وما يقرأ فاحسب ان الامر يخرج عن كونه علم ويدخل في قوله تعالى: ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير.
كشف الإضطراب عن آية الإجتناب(15)
بسم الله الرحمن الرحيم
كشف حقيقة: التعليم في المدارس وجامعات الطاغوت .أهـ
أقول :بعون الله.
أولا: اعلم بصرك الله بالحق أن المدرسة هي دار عبادة الطاغوت وعندما تذهب لتسجل ابناءك في مدرسة أو جامعة عبدا للطاغوت والقانون الوثن ولم تجتنبهم أو لم تنفيهم لان قيامك بعمل الاجراءات القانونية لتسجيل وفقا لأمر الطاغوت وراضِ بمنهجه الدراسي لابناءك انت جاءت بهم ليخضعو المدير المدرسة الطاغوت امتثالا لأمره يمشون مثل الأساري الي طوابير الذل والخضوع متخشعين أمام راية الكفر ( العلم ) يمارسون طقوس الجاهلية عنده تعظيما و إجلالا لهذا العلم يقولون عند القيام له: علمي أنت رجائي أنت عنوان الولاء أنت رمز للفداء يفتديك الأوفياء لا يخفى أن هذا تعظيم لقماش جماد مثل تعظيم الحجر والخشب .
وهذا القول لا شك انه شرك بالله والعلم رمز كفرى هو شعار للوطنية والوطنية دين غير دين الله فالواجب على كل مسلم إجتنب الطاغوت وﻜﻔﺮ بهذه الوطنية وتبراء منها ومن شعارتها وإجتناب كل موقف يعظم فيه قماش العلم ودين اللوطنية ويحترمها ويعظم مقدساته قال تعالى: {أفغير الله دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون}[ آل عمران].،ومهمة المدرسين هي تعليم كيف يعبدون الطاغوت ويحترمون القانون وحب الوطن ويلحقون الأذي بمن أخلَّ شرط من شروط عبودية الطاغوت عند طابور الصباح ثم يسوّقون ابناءك الي الفصول بإنتظام وسكون يدخلون الي الفصول فيأتيهم المدرسين هم أيضا يريدون نصيبا من العبادة كما عبدُ العلم قطعة القماش فيقولون قياما فيقوم ابناءك إجلالا وتعظيما لهم يقومون وينتظرون منهم أمر الجلوس وهذا التعظيم والإجلال لله وحده قال تعالى :حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قَانِتِين }[238البقرة ].الشاهد من قوموا لله قانتين} : هذا أمر بالقيام؛ ولا إشكال فيه؛ وهل المراد بالقيام هنا المكث على الشيء أو القيام على القدمين؟ هو المعنيان جميعاً؛ واللام في قوله تعالى: {لله} للإخلاص.
ثم يأخذ المدرسين في تعليم بناءك مبادئ بغض شريعة الله وتقسيم الدين منه لله ومنه للطاغوت وتضليلهم بنظريات الملاحدة وإفساد أخلاقهم وفطرتهم بأشعارات الوثنية.
وهذا القول لا شك انه شرك بالله والعلم رمز كفرى هو شعار للوطنية والوطنية دين غير دين الله فالواجب على كل مسلم إجتنب الطاغوت وﻜﻔﺮ بهذه الوطنية وتبراء منها ومن شعارتها وإجتناب كل موقف يعظم فيه قماش العلم ودين اللوطنية ويحترمها ويعظم مقدساته قال تعالى: {أفغير الله دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون}[ آل عمران].،ومهمة المدرسين هي تعليم كيف يعبدون الطاغوت ويحترمون القانون وحب الوطن ويلحقون الأذي بمن أخلَّ شرط من شروط عبودية الطاغوت عند طابور الصباح ثم يسوّقون ابناءك الي الفصول بإنتظام وسكون يدخلون الي الفصول فيأتيهم المدرسين هم أيضا يريدون نصيبا من العبادة كما عبدُ العلم قطعة القماش فيقولون قياما فيقوم ابناءك إجلالا وتعظيما لهم يقومون وينتظرون منهم أمر الجلوس وهذا التعظيم والإجلال لله وحده قال تعالى :حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قَانِتِين }[238البقرة ].الشاهد من قوموا لله قانتين} : هذا أمر بالقيام؛ ولا إشكال فيه؛ وهل المراد بالقيام هنا المكث على الشيء أو القيام على القدمين؟ هو المعنيان جميعاً؛ واللام في قوله تعالى: {لله} للإخلاص.
ثم يأخذ المدرسين في تعليم بناءك مبادئ بغض شريعة الله وتقسيم الدين منه لله ومنه للطاغوت وتضليلهم بنظريات الملاحدة وإفساد أخلاقهم وفطرتهم بأشعارات الوثنية.
ثانياً: لو نظرنا إلى أدب القراءن الله عز وجل بين لنا فيه كيف يعلم الأب أبناءه نجد في القراءن الوجب الأول أن يعلم الأب ابنه توحيد الله نفي للطاغوت وإثبات ألوهية وربوبية الله ثم الصلاة ثم أدب ألنظر ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكا هذا ذكره الله عن الأب المعلم لقمان كيف يعلم أبنه :{قال تعالى : وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}[لقمان 13], وبعد أن علمه أن الشرك أنه لظلم عظيم علمه أن يقيم الصلاة لأنها بعد التوحيد علمه أن يأمر بالمعروف وينه عن المنكر وعلمه الصبر قال تعالى { يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }[لقما17] ، وعلمه الأدب والمشي على الأرض قال تعالى :{ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}[18] ، وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}لقمان 19].
إن دور المدرسة الطاغوتية هو بناء الأطفال بناء طاغوتي يقوم على طاعته والتحاكم إليه والاستغاثة به والمدارس والجامعات وظفها الطاغوت لنشر دينه ومحاربة دين الله تعالى لأنها قائمة على أن مهمتها المحافظة على الدستور والقانون والاخلاص له وأعظم ما يرسخ الدين الباطل تعليم هذا الدين في المدارس الآن فتعليم دين الطاغوت من أعظم أسباب انتشاره كما أن تعليم دين الإسلام من أعظم أسبابه انتشاره وإدخال الأبناء في مدارس الطاغوت من أعظم أسباب لانتشار عبادة الطاغوت وعبادة الأوثان القوانين الوضعية فلا يجوز لمن دخل الإسلام ونفى الطاغوت وإثبات ألوهية الله أن يرسل أبناءه إلى المدارس وجامعات الطاغوت الإله من دون الله الذي نفاه من حياته وحياة أبناه و إلا كيف نفاه وهو يرسل أبناءه إليّ الذي أمره الله بإجتنابه .
ثالثاً : لو نظرنا لقول؛ رؤساء الأنظمة قالوا : نحن نرى أن العبء الأكبر يقع على عاتق أساتذتنا في المدارس حيث يجب تدريب المدرسين علي أسس المواطنة واحترام القانون السليمة لكي يتمكنوا من تنفيذ حقوق وواجبات المواطنة مع طلابهم ، وغرسها في نفوس وسلوك الطلاب ، ويستلزم ذلك قيامهم بإعداد أنشطة صفية يتعلم الطلاب من خلالها العديد من المهارات، مع مراعاة أنه أثناء القيام بالتدريب على أوليات المواطنة في مجتمع المدرسة ، يجب أن يتعرض الطلاب لكل ما له علاقة بالسياسة العامة بدءاً من الدستور والقانون والإجراءات المتبعة في الحكومة والمجالس المحلية ، مع مراعاة أن يسمح لهم ( أي الطلاب ) . وهذا قاله الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس الأمريكي جيمي كارتر المراجع والمصادر) 1 مفهوم المواطنة في النظام الديمقراطي- د/ ليث زيدان. 2 المواطنة هي الحل- مجلة الخليج الأماراتية 6 مارس 2007م- د/ مصطفى الفقي.
ولونظرنا إلى قول النصارى في دور الأساتذة كما أورده سيد قطب في كتابه في التاريخ فكرة و منهاج ص 66 طب دار الشروق الطبعة العاشرة 2008 م
قال: القس زويمر(1) – المعروف للمصريين – ليقول : كلا. إن هذا الكلام يدل على أن المبشرين لا يعرفون حقيقة مهمتهم في العالم الإسلامي. إنه ليس من مهمتنا أن نخرج المسلمين من الإسلام إلى المسيحية كلا! إنما كل مهمتنا أن نخرجهم من الإسلام فحسب، وأن نجعلهم ذلولين لتعاليمنا ونفوذنا وأفكارنا. ولقد نجحنا في هذا نجاحاً كاملاً، فكل من تخرج من هذه المدارس:
لا مدارس الإرساليات فحسب ولكن المدارس الحكومية والأهلية التي تتبع المناهج التي وضعناها بأيدينا وأيدي من ربيناهم من رجال التعليم. كل من تخرج من هذه المدارس خرج من الإسلام بالفعل وإن لم يخرج بالاسم. وأصبح عوناً لنا في سياستنا دون أن يشعر، أو أصبح مأموناً علينا ولا خطر علينا منه. لقد نجحنا نجاحاً منقطع النظير..”اهـ ص 66 ، 67 في التاريخ فكرة و منهاج (1) هو صموئيل زويمر من كبار المبشرين و دعاة النصرانية و يشتهر بمكره و حقده على المسلمين.
قال: القس زويمر(1) – المعروف للمصريين – ليقول : كلا. إن هذا الكلام يدل على أن المبشرين لا يعرفون حقيقة مهمتهم في العالم الإسلامي. إنه ليس من مهمتنا أن نخرج المسلمين من الإسلام إلى المسيحية كلا! إنما كل مهمتنا أن نخرجهم من الإسلام فحسب، وأن نجعلهم ذلولين لتعاليمنا ونفوذنا وأفكارنا. ولقد نجحنا في هذا نجاحاً كاملاً، فكل من تخرج من هذه المدارس:
لا مدارس الإرساليات فحسب ولكن المدارس الحكومية والأهلية التي تتبع المناهج التي وضعناها بأيدينا وأيدي من ربيناهم من رجال التعليم. كل من تخرج من هذه المدارس خرج من الإسلام بالفعل وإن لم يخرج بالاسم. وأصبح عوناً لنا في سياستنا دون أن يشعر، أو أصبح مأموناً علينا ولا خطر علينا منه. لقد نجحنا نجاحاً منقطع النظير..”اهـ ص 66 ، 67 في التاريخ فكرة و منهاج (1) هو صموئيل زويمر من كبار المبشرين و دعاة النصرانية و يشتهر بمكره و حقده على المسلمين.
ربعاً: لو نظرتم بعين العقل وجدتم أن مصادر تعلم الدين في هذا الواقع هي : المسجد المدارس المعاهد الجامعات.
وإذا نظرتم بعين العقل وجدتم أن هذه المؤسسات كلها خاضعة لأنظمة وجدت لمحاربة الإسلام في السر والعلن ولا علاقة لها بالإسلام وهي أنظمة غير إسلامية وهي الّتي تسيطر على هذه المؤسسات وتوجهها توجيها يصب في اهدافها وهي محاربة الإسلام .
وإذا نظرتم بعين العقل وجدتم أن الذين يوجهون الناس دينياً هم خريجوا هذه المؤسسات الذين تتلمذوا على ايدي هذه الأنظمة المحاربة للإسلام .
وإذا نظرتم بعين العقل وجدتم أن الإسلام يقوم بتغير الأنظمة واستبدالها
وقال فرعون ذروني اقتل موسى وليدع ربه إني أخاف ان يبدل دينكم أو أن يظهر في الارض الفساد) .
وإذا نظرتم بعين العقل وجدتم أن هذه المؤسسات كلها خاضعة لأنظمة وجدت لمحاربة الإسلام في السر والعلن ولا علاقة لها بالإسلام وهي أنظمة غير إسلامية وهي الّتي تسيطر على هذه المؤسسات وتوجهها توجيها يصب في اهدافها وهي محاربة الإسلام .
وإذا نظرتم بعين العقل وجدتم أن الذين يوجهون الناس دينياً هم خريجوا هذه المؤسسات الذين تتلمذوا على ايدي هذه الأنظمة المحاربة للإسلام .
وإذا نظرتم بعين العقل وجدتم أن الإسلام يقوم بتغير الأنظمة واستبدالها
وقال فرعون ذروني اقتل موسى وليدع ربه إني أخاف ان يبدل دينكم أو أن يظهر في الارض الفساد) .
خامساً : لا يعقل أن تُعلم هذه الأنظمة دينًا يغيرها ويستبدلها بنظام آخر فإذا كان الإسلام لا يكون إلا عن علم يعني يجب ان تتعلمه فمن اين جاء الإسلام الذي يريده الله الى هذه الأمة أنه من محمد صلى الله عليه وسلم.،فمن اين تعلموا أبنائكم الدين اليس من هؤلاء المعلمين والعلماء الذين علمهم الطاغوت دينه وأن يحفظوا له على كراسيهم في تعبيد الناس لهم .
والعلماء المضلِّين موجودين في هذا الزمن منهم من يلقب الإمام والحافظ لكتاب لله فمثل هؤلاء فإن الله يقول عنهم {وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار}القصص] ومن هؤلاء المضلين من يتكلم بالتوحيد ولا يدري كيف يكون الشرك ولا يعلم ما هو الطاغوت وكيف إجتنابه ولا يعلم إلا شعائر الإسلام الصلاة وذكاء وصيام والحج التي تعلمها من مناهج الطاغوت في مدارسه وجامعاته
فانظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهذه من معجزاته عليه السلام حيث أخبر أن هناك دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها وبين أنهم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا بقوله: عن حذيفة قال قلت : يا رسول الله هل بعد هذا الخير شر كما كان قبله شر قال يا حذيفة أقرأ كتاب الله واعمل بما فيه فأعرض عنى فأعدت عليه ثلاث مرات وعلمت إنه إن كان خيرا أتبعته وإن كان شرا اجتنبته فقلت هل بعد هذا الخير من شر قال نعم فتنة عمياء عماء صماء ودعاة ضلالة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها وهذه رواية الإمام أحمد وأما رواية الشيخين فهي: قلت ( حذيفة بن اليمان رضي الله عنه) فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها. قلت يا رسول الله صفهم لنا قال ( هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا.أ.هـ ...اليسوا هؤلاء علماء الطاغوت اليوم دعاة الى طمس العقول ووضع الرؤوس فس الرمال؟ أمة لا تدري ما هو : اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فهم مختلفون فيها مخالفين فيها فإنا لله وانا اليه راجعون .
والعلماء المضلِّين موجودين في هذا الزمن منهم من يلقب الإمام والحافظ لكتاب لله فمثل هؤلاء فإن الله يقول عنهم {وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار}القصص] ومن هؤلاء المضلين من يتكلم بالتوحيد ولا يدري كيف يكون الشرك ولا يعلم ما هو الطاغوت وكيف إجتنابه ولا يعلم إلا شعائر الإسلام الصلاة وذكاء وصيام والحج التي تعلمها من مناهج الطاغوت في مدارسه وجامعاته
فانظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهذه من معجزاته عليه السلام حيث أخبر أن هناك دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها وبين أنهم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا بقوله: عن حذيفة قال قلت : يا رسول الله هل بعد هذا الخير شر كما كان قبله شر قال يا حذيفة أقرأ كتاب الله واعمل بما فيه فأعرض عنى فأعدت عليه ثلاث مرات وعلمت إنه إن كان خيرا أتبعته وإن كان شرا اجتنبته فقلت هل بعد هذا الخير من شر قال نعم فتنة عمياء عماء صماء ودعاة ضلالة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها وهذه رواية الإمام أحمد وأما رواية الشيخين فهي: قلت ( حذيفة بن اليمان رضي الله عنه) فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها. قلت يا رسول الله صفهم لنا قال ( هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا.أ.هـ ...اليسوا هؤلاء علماء الطاغوت اليوم دعاة الى طمس العقول ووضع الرؤوس فس الرمال؟ أمة لا تدري ما هو : اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فهم مختلفون فيها مخالفين فيها فإنا لله وانا اليه راجعون .
كشف الإضطراب عن آية الإجتناب (16)
بسم الله الرحمن الرحيم
كشف شبهة : سارة زوجة إبراهيم عليه السلام قالوا تعاملت مع الطاغوت وأخذت منه هدية وهذا دليل على التعامل مع الطاغوت . آهـ.
أقول في هذه الشيهة باختصار : سارة رضي الله عنها لم تتعامل مع ذاك الجبار كمعبود بل كانت اسيرة عنده فهي لم تذهب برضاها إليه تاخذ منه شيء .
وهو عندما طلب منها الدعاء له فقد طلب مستنجدا ومن يطلب مستنجدا لا يكون آمرا ( معبودا) وهي دعت له حتى لا تتهم بانها فعلت به شيئا ...
وهو عندما طلب منها الدعاء له فقد طلب مستنجدا ومن يطلب مستنجدا لا يكون آمرا ( معبودا) وهي دعت له حتى لا تتهم بانها فعلت به شيئا ...
فلما تحقق انه لا سبيل له عليها اهداها هاجر ... والهدية لا تكون في الغالب بين عابد ومعبود ويعرف بالقرائن لانه تعامل بين متساويين فلا عابد ولا معبود في المسالة .
وقولهم : أن قبول الهدية من الجبار هذا تعامل مع الطاغوت ولم يكون ذلك مخالف الاجتناب الطاغوت .أهـ
أقول :
هنا اترك لكم البخاري الذي يرد على هذا الجزء يقول البخاري صاحب الصحيح انه اخرج قصة سارة في باب الاكراه فمن اين فهم الاكراه ؟
قال البخاري رحمه الله تعالى: باب إذا استكرهت المرأة على الزنا فلا حد عليها.
وانظروا ماذا قال صاحب شرح البخاري ( عمدة القاري شرح صحيح البخاري) ما نصه: والحديث أخرجه البخاري أيضا في (الهبة وفي الإكراه أ.هـ ، فهذا ليس قول لي وانما قول البخاري الذي استدليت بحديث من كتابه !هلا كلفت نفسك بقراءة شروح الحديث والاطلاع على باقي الروايات .
هنا اترك لكم البخاري الذي يرد على هذا الجزء يقول البخاري صاحب الصحيح انه اخرج قصة سارة في باب الاكراه فمن اين فهم الاكراه ؟
قال البخاري رحمه الله تعالى: باب إذا استكرهت المرأة على الزنا فلا حد عليها.
وانظروا ماذا قال صاحب شرح البخاري ( عمدة القاري شرح صحيح البخاري) ما نصه: والحديث أخرجه البخاري أيضا في (الهبة وفي الإكراه أ.هـ ، فهذا ليس قول لي وانما قول البخاري الذي استدليت بحديث من كتابه !هلا كلفت نفسك بقراءة شروح الحديث والاطلاع على باقي الروايات .
كشف الإضطراب عن آيك الإحتناب (17)
بسم الله الرحمن الرحيم
كشف ضعف : حديث مشاطه بنت فرعون الذي يستدلون به على جواز التعامل مع الطاغوت والقانون . أهـ
أقول : بعون الله
إليكم الحديث قال رسول الله (( لما كانت الليلة التي أسري بي فيها أتت علي رائحة طيبة فقلت: يا جبريل ما هذه الرائحة الطيبة فقال: هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها قال: قلت: وما شأنها قال: بينما هي تمشط ابنة فرعون ذات يوم إذ سقطت المدرى من يديها فقالت: بسم الله فقالت لها ابنة فرعون: أبي قالت: لا ولكن ربي ورب أبيك الله قالت: أخبره بذلك قالت: نعم فأخبرته فدعاها فقال: يا فلانة وإن لك ربا غيري قالت: نعم ربي وربك الله فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها فيها قالت له: إن لي اليك حاجة قال: وما حاجتك قالت: أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفننا قال: ذلك لك علينا من الحق قال: فأمر بأولادها فألقوا بين يديها واحدا واحدا الى أن انتهى ذلك الى صبي لها مرضع وكأنها تقاعست من أجله قال: يا أمه اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فاقتحمت قال: قال ابن عباس: تكلم أربعة صغار عيسى بن مريم عليه السلام وصاحب جريج وشاهد يوسف وابن ماشطة ابنة فرعون))..
رواه أحمد (2747) والدرامي في الرد على الجهمية (27) وأبو يعلى في مسنده (2463) وابن حبان في صحيحه (2966) (2965) والطبراني في الأحاديث الطوال (44) والمعجم الكبير (12115)والحاكم في المستدرك ( 3793) ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (1587) ومن طريق غير طريق الحاكم مع الإتفاق في المخرج رواه البيهقي في دلائل النبوة (676) وابن الجوزي في المنتظم كلهم من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي
ورواه هدبة بن خالد ( وهو ثقة )عند أبي يعلى وغيرهوموسى بن إسماعيل( وهو متكلم فيه ) عند الدارمي عن حماد بقول الماشطة (( ربي وربك الذي في السماء)) وأبو نصر التمار ( واسمه عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير ولم أر فيه جرحاً ولا تعديلاً )عند ابن الجوزي رواه بلفظ (( ربي وربك الله الذي في السماء)) وفي السند إلى أبي نصر التمار من لم أعرفه كعبد الصمد بن على بن المأمون.
وخالفهم يزيد بن هارون فرواه بلفظ عند ابن حبان((ربي وربك الله )) ولكن السند إليه فيه كلام فشيخ ابن حبان جعفر بن أحمد بن صليح ترجمه ابن ماكولا في الإكمال ( 578) و السمعاني في الأنساب (857) والحافظ ابن حجر في تبصير المنتبه ( 203) و ( 301) ولم يذكروا فيه جرحاً ولا تعديلاً
ووافق يزيد أبو عمر الضرير ( وهو ثقة ) عند أحمد في المسند والطبراني في الأحاديث الطوال.
وعفان بن مسلم ( هو أثبت الناس في حماد ) عند الحاكم في المستدرك والبيهقي في شعب الإيمان ودلائل النبوة والإسناد إلى عفان صحيح
ومن هذا نعرف أن اللفظ الدال على صفة العلو لا يثبت عن حماد .
رواه أحمد (2747) والدرامي في الرد على الجهمية (27) وأبو يعلى في مسنده (2463) وابن حبان في صحيحه (2966) (2965) والطبراني في الأحاديث الطوال (44) والمعجم الكبير (12115)والحاكم في المستدرك ( 3793) ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (1587) ومن طريق غير طريق الحاكم مع الإتفاق في المخرج رواه البيهقي في دلائل النبوة (676) وابن الجوزي في المنتظم كلهم من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي
ورواه هدبة بن خالد ( وهو ثقة )عند أبي يعلى وغيرهوموسى بن إسماعيل( وهو متكلم فيه ) عند الدارمي عن حماد بقول الماشطة (( ربي وربك الذي في السماء)) وأبو نصر التمار ( واسمه عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير ولم أر فيه جرحاً ولا تعديلاً )عند ابن الجوزي رواه بلفظ (( ربي وربك الله الذي في السماء)) وفي السند إلى أبي نصر التمار من لم أعرفه كعبد الصمد بن على بن المأمون.
وخالفهم يزيد بن هارون فرواه بلفظ عند ابن حبان((ربي وربك الله )) ولكن السند إليه فيه كلام فشيخ ابن حبان جعفر بن أحمد بن صليح ترجمه ابن ماكولا في الإكمال ( 578) و السمعاني في الأنساب (857) والحافظ ابن حجر في تبصير المنتبه ( 203) و ( 301) ولم يذكروا فيه جرحاً ولا تعديلاً
ووافق يزيد أبو عمر الضرير ( وهو ثقة ) عند أحمد في المسند والطبراني في الأحاديث الطوال.
وعفان بن مسلم ( هو أثبت الناس في حماد ) عند الحاكم في المستدرك والبيهقي في شعب الإيمان ودلائل النبوة والإسناد إلى عفان صحيح
ومن هذا نعرف أن اللفظ الدال على صفة العلو لا يثبت عن حماد .
وبعدما حددنا أقوى الألفاظ عن حماد فلنتكلم عن صحة الحديث ككل والراجح عندي أن الحديث ضعيف لأن حماد بن سلمة سمع من عطاء بن السائب قبل الإختلاط وبعده قال الحسن بن علي الحلواني عن علي بن المديني قال قال وهيب قدم علينا عطاء بن السائب فقلت كم حملت عن عبيدة يعني السلماني قال أربعين حديثا قال علي وليس عنده عن عبيدة حرف واحد فقلت علام يحمل ذلك قال على الاختلاط قال علي وكان أبو عوانة حمل عنه قبل أن يختلط ثم حمل عنه بعد فكان لا يعقل ذا من ذا وكان حماد بن سلمة انتهى ))
قال الحافظ ابن حجر (( فاستفدنا من هذه القصة أن رواية وهيب وحماد وأبي عوانة عنه في جملة ما يدخل في الاختلاط )) والحديث هو كما ترى.
قال الحافظ ابن حجر (( فاستفدنا من هذه القصة أن رواية وهيب وحماد وأبي عوانة عنه في جملة ما يدخل في الاختلاط )) والحديث هو كما ترى.
كشف الإضطراب عن آية الإجتناب (18)
بسم الله الرحمن الرحيم
كشف حقيقة الأحاديث التي عن عمل أم موسى مع فرعون التي استدل بها اصحاب الباطل على التعامل والعمل مع الطاغوت .
أقول بعون الله
الاحاديث التي يستدل بها أصحاب العمل مع الطاغوت اليوم هو : عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن معاذ رضي الله عنه مرفوعا بلفظ: "مثل الذي يحج من أمتي عن أمتي كمثل أم موسى كانت ترضعه وتأخذ الكراء من فرعون" وظاهر سنده الحسن ولكن قال ابن عدي: "وهذا الحديث وإن كان مستقيم الإسناد فإنه منكر المتن".
وقال الذهبي: إسناد صالح ومتن غريب.
وسبب ذلك أن الحديث محفوظ من طريق معدان عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه به مرسلا.
هذه علة الحديث في المتن فهو مرسل.
وقال الذهبي: إسناد صالح ومتن غريب.
وسبب ذلك أن الحديث محفوظ من طريق معدان عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه به مرسلا.
هذه علة الحديث في المتن فهو مرسل.
والحديث الثاني : أورده الإمام الكاساني في بدائع الصنائع كتاب الإجارة: فصل في أنواع شرائط ركن الإجارة وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { :مثل من يغزو في أمتي ويأخذ الجعل عليه كمثل أم موسى ترضع ولدها وتأخذ عليه أجر.
أقول :
الحديث أخرجه ابن أبي شيبه وأبوداود في المراسيل وغيرهم من طرق عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي ، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقد اختلف عليه :فرواه معدان بن حدير الحضرمي ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي ، عن أبيه مرسلا
وخالفه صفوان بن عمرو ،فرواه عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن معاذ بن جبل مرفوعاً بلفظ ""مثل الذي يحج من أمتي عن أمتي كمثل أم موسى كانت ترضعه وتأخذ الكرى من فرعون" ، والظاهر أن هذه الرواية أقوى لأمرين : لأن صفوان بن عمرو أقوى من حدير بن معاوية، ولمتابعة معاوية بن صالح له كما عند الديلمي ،ومع ذلك أعله ابن عدي بقوله "وهذا الحديث وإن كان مستقيم الإسناد فإنه منكر المتن ، ولا أعلم رواه عن ابن عياش غير سليمان بن أيوب الحمصي هذا ، ولم نكتبه إلا عن الجندي" وقال الذهبي : : هذا إسناد صالح ومتن غريب لا يليق إيراده في الموضوعات" .
وجاء عن معاوية من قوله بلفظ ، قَالَ : : مَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ أُمِّ مُوسَى أَرْضَعَتْ وَلَدَهَا وَأَخَذَتْ أَجْرَهَا. اخرجه سعيد بن منصور وفيه ضعف وإنقطاع.
الحديث أخرجه ابن أبي شيبه وأبوداود في المراسيل وغيرهم من طرق عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي ، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقد اختلف عليه :فرواه معدان بن حدير الحضرمي ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي ، عن أبيه مرسلا
وخالفه صفوان بن عمرو ،فرواه عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن معاذ بن جبل مرفوعاً بلفظ ""مثل الذي يحج من أمتي عن أمتي كمثل أم موسى كانت ترضعه وتأخذ الكرى من فرعون" ، والظاهر أن هذه الرواية أقوى لأمرين : لأن صفوان بن عمرو أقوى من حدير بن معاوية، ولمتابعة معاوية بن صالح له كما عند الديلمي ،ومع ذلك أعله ابن عدي بقوله "وهذا الحديث وإن كان مستقيم الإسناد فإنه منكر المتن ، ولا أعلم رواه عن ابن عياش غير سليمان بن أيوب الحمصي هذا ، ولم نكتبه إلا عن الجندي" وقال الذهبي : : هذا إسناد صالح ومتن غريب لا يليق إيراده في الموضوعات" .
وجاء عن معاوية من قوله بلفظ ، قَالَ : : مَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ أُمِّ مُوسَى أَرْضَعَتْ وَلَدَهَا وَأَخَذَتْ أَجْرَهَا. اخرجه سعيد بن منصور وفيه ضعف وإنقطاع.
وتلفيقهم المزعوم على ام موسى الذي لفقه أصاحب الباطل انها ذهبت الى فرعون مالها له وارضعت موسى ابنها بأجرة فهذا كذب على الله لان القصص الحق يقصها و قال تعالى ان الذين يفترون الكذب لا يفلحون‘ ام موسى لم تذهب اليه لارضاعه قال تعالى وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ () فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) ‘الشاهد من الاية فرددناه الى امه كي تقر عينها وهذا وعد الله لها يعني ليس كما قال المتلفقون الناطقون بالباطل انها ذهبت للطاغوت لتعمل معه وعند ابن كثير جاء مانصه: {هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون}. قال ابن عباس: لما قالت ذلك قالوا لها: ما يدريك بنصحهم وشفقتهم عليه؟ فقالت: رغبة في سرور الملك، ورجاء منفعته.
فأطلقوها وذهبوا معها إلى منزلهم، فأخذته أمه، فلما أرضعته التقم ثديها، وأخذ يمتصه ويرتضعه، ففرحوا بذلك فرحا شديدا، وذهب البشير إلى {آسية} يعلمها بذلك، فاستدعتها إلى منزلها وعرضت عليها أن تكون عندها، وان تحسن إليها فأبت عليها، وقالت إن لي بعلا وأولادا، ولست أقدر على هذا، إلا أن ترسليه معي، فأرسلته معها ورتبت لها رواتب، وأجرت عليها النفقات والكساوي والهبات، فرجعت به تحوزه إلى رحلها، وقد جمع الله شمله بشملها.
فالشاهد ان ام موسى رفضت الذهاب ان ترضعه في بيت فرعون فارسلته زوجة فرعون اسيا الى بيت ام موسى لترضعه وهذا يبطل دعوى قول من قال ان ام موسى عملت عند الطاغوت او من قال ان ام موسى ذهبت ترضع موسى في بيت فرعون.
كشف الإضطراب عن آية الإجتناب (19)
بسم الله الرحمن الرحيم
كشف شبهة : حديث مشاطه بنت فرعون الذي يستدلون به على جواز التعامل مع الطاغوت والقانون . أهـ
أقول :
إليكم الحديث قال رسول الله (( لما كانت الليلة التي أسري بي فيها أتت علي رائحة طيبة فقلت: يا جبريل ما هذه الرائحة الطيبة فقال: هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها قال: قلت: وما شأنها قال: بينما هي تمشط ابنة فرعون ذات يوم إذ سقطت المدرى من يديها فقالت: بسم الله فقالت لها ابنة فرعون: أبي قالت: لا ولكن ربي ورب أبيك الله قالت: أخبره بذلك قالت: نعم فأخبرته فدعاها فقال: يا فلانة وإن لك ربا غيري قالت: نعم ربي وربك الله فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها فيها قالت له: إن لي اليك حاجة قال: وما حاجتك قالت: أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفننا قال: ذلك لك علينا من الحق قال: فأمر بأولادها فألقوا بين يديها واحدا واحدا الى أن انتهى ذلك الى صبي لها مرضع وكأنها تقاعست من أجله قال: يا أمه اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فاقتحمت قال: قال ابن عباس: تكلم أربعة صغار عيسى بن مريم عليه السلام وصاحب جريج وشاهد يوسف وابن ماشطة ابنة فرعون))..
رواه أحمد (2747) والدرامي في الرد على الجهمية (27) وأبو يعلى في مسنده (2463) وابن حبان في صحيحه (2966) (2965) والطبراني في الأحاديث الطوال (44) والمعجم الكبير (12115)والحاكم في المستدرك ( 3793) ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (1587) ومن طريق غير طريق الحاكم مع الإتفاق في المخرج رواه البيهقي في دلائل النبوة (676) وابن الجوزي في المنتظم كلهم من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي
ورواه هدبة بن خالد ( وهو ثقة )عند أبي يعلى وغيرهوموسى بن إسماعيل( وهو متكلم فيه ) عند الدارمي عن حماد بقول الماشطة (( ربي وربك الذي في السماء)) وأبو نصر التمار ( واسمه عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير ولم أر فيه جرحاً ولا تعديلاً )عند ابن الجوزي رواه بلفظ (( ربي وربك الله الذي في السماء)) وفي السند إلى أبي نصر التمار من لم أعرفه كعبد الصمد بن على بن المأمون.
وخالفهم يزيد بن هارون فرواه بلفظ عند ابن حبان((ربي وربك الله )) ولكن السند إليه فيه كلام فشيخ ابن حبان جعفر بن أحمد بن صليح ترجمه ابن ماكولا في الإكمال ( 578) و السمعاني في الأنساب (857) والحافظ ابن حجر في تبصير المنتبه ( 203) و ( 301) ولم يذكروا فيه جرحاً ولا تعديلاً
ووافق يزيد أبو عمر الضرير ( وهو ثقة ) عند أحمد في المسند والطبراني في الأحاديث الطوال.
وعفان بن مسلم ( هو أثبت الناس في حماد ) عند الحاكم في المستدرك والبيهقي في شعب الإيمان ودلائل النبوة والإسناد إلى عفان صحيح
ومن هذا نعرف أن اللفظ الدال على صفة العلو لا يثبت عن حماد .
إليكم الحديث قال رسول الله (( لما كانت الليلة التي أسري بي فيها أتت علي رائحة طيبة فقلت: يا جبريل ما هذه الرائحة الطيبة فقال: هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها قال: قلت: وما شأنها قال: بينما هي تمشط ابنة فرعون ذات يوم إذ سقطت المدرى من يديها فقالت: بسم الله فقالت لها ابنة فرعون: أبي قالت: لا ولكن ربي ورب أبيك الله قالت: أخبره بذلك قالت: نعم فأخبرته فدعاها فقال: يا فلانة وإن لك ربا غيري قالت: نعم ربي وربك الله فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها فيها قالت له: إن لي اليك حاجة قال: وما حاجتك قالت: أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفننا قال: ذلك لك علينا من الحق قال: فأمر بأولادها فألقوا بين يديها واحدا واحدا الى أن انتهى ذلك الى صبي لها مرضع وكأنها تقاعست من أجله قال: يا أمه اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فاقتحمت قال: قال ابن عباس: تكلم أربعة صغار عيسى بن مريم عليه السلام وصاحب جريج وشاهد يوسف وابن ماشطة ابنة فرعون))..
رواه أحمد (2747) والدرامي في الرد على الجهمية (27) وأبو يعلى في مسنده (2463) وابن حبان في صحيحه (2966) (2965) والطبراني في الأحاديث الطوال (44) والمعجم الكبير (12115)والحاكم في المستدرك ( 3793) ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (1587) ومن طريق غير طريق الحاكم مع الإتفاق في المخرج رواه البيهقي في دلائل النبوة (676) وابن الجوزي في المنتظم كلهم من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي
ورواه هدبة بن خالد ( وهو ثقة )عند أبي يعلى وغيرهوموسى بن إسماعيل( وهو متكلم فيه ) عند الدارمي عن حماد بقول الماشطة (( ربي وربك الذي في السماء)) وأبو نصر التمار ( واسمه عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير ولم أر فيه جرحاً ولا تعديلاً )عند ابن الجوزي رواه بلفظ (( ربي وربك الله الذي في السماء)) وفي السند إلى أبي نصر التمار من لم أعرفه كعبد الصمد بن على بن المأمون.
وخالفهم يزيد بن هارون فرواه بلفظ عند ابن حبان((ربي وربك الله )) ولكن السند إليه فيه كلام فشيخ ابن حبان جعفر بن أحمد بن صليح ترجمه ابن ماكولا في الإكمال ( 578) و السمعاني في الأنساب (857) والحافظ ابن حجر في تبصير المنتبه ( 203) و ( 301) ولم يذكروا فيه جرحاً ولا تعديلاً
ووافق يزيد أبو عمر الضرير ( وهو ثقة ) عند أحمد في المسند والطبراني في الأحاديث الطوال.
وعفان بن مسلم ( هو أثبت الناس في حماد ) عند الحاكم في المستدرك والبيهقي في شعب الإيمان ودلائل النبوة والإسناد إلى عفان صحيح
ومن هذا نعرف أن اللفظ الدال على صفة العلو لا يثبت عن حماد .
وبعدما حددنا أقوى الألفاظ عن حماد فلنتكلم عن صحة الحديث ككل والراجح عندي أن الحديث ضعيف لأن حماد بن سلمة سمع من عطاء بن السائب قبل الإختلاط وبعده قال الحسن بن علي الحلواني عن علي بن المديني قال قال وهيب قدم علينا عطاء بن السائب فقلت كم حملت عن عبيدة يعني السلماني قال أربعين حديثا قال علي وليس عنده عن عبيدة حرف واحد فقلت علام يحمل ذلك قال على الاختلاط قال علي وكان أبو عوانة حمل عنه قبل أن يختلط ثم حمل عنه بعد فكان لا يعقل ذا من ذا وكان حماد بن سلمة انتهى ))
قال الحافظ ابن حجر (( فاستفدنا من هذه القصة أن رواية وهيب وحماد وأبي عوانة عنه في جملة ما يدخل في الاختلاط )) والحديث هو كما ترى.
قال الحافظ ابن حجر (( فاستفدنا من هذه القصة أن رواية وهيب وحماد وأبي عوانة عنه في جملة ما يدخل في الاختلاط )) والحديث هو كما ترى.
كشف الإضطراب عن آية الإجتناب (20)
بسم الله الرحمن الرحيم
كشف شبهة : مؤمن آل فرعون قالوا: مؤمن آل فرعون كان يتعامل مع الطاغوت فرعون ومستشاراً له وهذا دليل على التعامل مع الطاغوت .أهـ
أقول بعون الله .
1- يكفي كلام الله تعالى عن مؤمن آل فرعون الذي يلقمهم حجارة في افواهم لأن آية مؤمن آل فرعون خبر ومدحا له فهل ذكر الله أنه تعامل مع طاغوت حتى يقالوا قولهم اعلاه ناتي إلى كلام الله تعالى : وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ) غافر [28] .،ذكر جل وعلا في الآية أن رجلا مؤمنا من آل فرعون يكتم إيمانه أي : يخفي عنهم أنه مؤمن والمؤمن هو الذي نفى الطاغوت واجتنبه وهذه الأية مدحا من الله .
وهذا الرجُل المؤمن أنكر على فرعون وقومه إرادتهم قتل نبي الله موسى عليه الرسول لو كان هو مستشاراً له كما يزعم ادعيا الكفر بالطاغوت لما أنكر على فرعون وقومه ويكفي تزكية الله له ولا يمكن لمن آمن بالله ونفى الطاغوت أن يتعامل مع طاغوت إلها من دون الله التعامل مع الطاغوت إثبات ألوهية الطاغوت.
وهذا الرجُل المؤمن أنكر على فرعون وقومه إرادتهم قتل نبي الله موسى عليه الرسول لو كان هو مستشاراً له كما يزعم ادعيا الكفر بالطاغوت لما أنكر على فرعون وقومه ويكفي تزكية الله له ولا يمكن لمن آمن بالله ونفى الطاغوت أن يتعامل مع طاغوت إلها من دون الله التعامل مع الطاغوت إثبات ألوهية الطاغوت.
2- مؤمن آل فرعون دعى قومه إلى الإسلام وظهر دينه بدليل قوله تعالى: وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ} وقوله تعالى {وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ () مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ وَمَا اللهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ()[غافر ],والآيات واضحة كما ترون لا تدل على أنه كان يتعامل مع فرعون كإله بل كان يدعوه إلى إتباعه على الإيمان وهو وقومه.
قال اشيخ عبد الرحمان بن حسن آل اشيخ رحمه الله (وأما مؤمن آل فرعون، فحذر وأنذر، ودعاهم بالترغيب والترهيب، وخوفهم من الكفر والتكذيب، قال الله تعالى: {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا} [سورة غافر آية : 45] الآية؛ فأخرجه الله منهم، ونجا مع بني إسرائيل لما أغرق آل فرعون، فسبحان الله! أين ذهب عقل هذا الرجل؟ فلا يدري ما يقول، ففاته من العلم المعقول والمنقول.) الدرر السنية.
قال اشيخ عبد الرحمان بن حسن آل اشيخ رحمه الله (وأما مؤمن آل فرعون، فحذر وأنذر، ودعاهم بالترغيب والترهيب، وخوفهم من الكفر والتكذيب، قال الله تعالى: {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا} [سورة غافر آية : 45] الآية؛ فأخرجه الله منهم، ونجا مع بني إسرائيل لما أغرق آل فرعون، فسبحان الله! أين ذهب عقل هذا الرجل؟ فلا يدري ما يقول، ففاته من العلم المعقول والمنقول.) الدرر السنية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق